أعربت نقابة الصحفيين التونسيين، عن خشيتها من أن يكون حبس إعلاميين إثنين على ذمة التحقيقات بتهمة انتحال صفة رئيس الجمهورية، محاولة لـ"ترهيب" الصحافة والإعلام.

وفي بيان صادر عن النقابة، اليوم الثلاثاء قال رئيس النقابة، ناجي البغوري، إن "النقابة تخشى أن يكون إيقافهما (الإعلاميين) محاولة أخرى من محاولات إشاعة مناخ من الترهيب والتخويف ضد الصحافة والإعلام".

وأصدرت النيابة العمومية بمحكمة تونس، الجمعة الفارطة، قرارا بالحبس على ذمة التحقيقات، بحق الإعلامي بإذاعة "موزاييك إف إم" (الخاصة) وسيم الحريصي، ومقدم البرامج الساخرة في ذات الإذاعة، معز بن غربية، بتهمة انتحال صفة رئيس الجمهورية.

والقرار جاء بالحبس ضد بن غربية والحريصي، غير أنه قرر الإبقاء على مقدمي البرامج بنفس الإذاعة، محمد أمين قارة وعبد الحق التومي في حالة إطلاق السراح على ذمة التحقيقات بتهمة انتحال صفة والتحيّل.

وشدد البغوري في البيان نفسه "على أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين هي "أكثر الأطراف حرصا علي مواجهة الفساد في مجال الإعلام على أن لا يكون ذلك بشكل انتقائي وفي إطار تصفية الحسابات".

واستغربت النقابة من إصرار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس رفض الإفراج عنهم. وأضاف رئيس النقابة حسب البيان ذاته أنه "كان على النيابة العمومية ترك بن غربية والحريصي والتومي في حالة سراح مع مواصلة التحقيق معهم".