- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
مع مرور الوقت تتضح ملامح الطموحات والمطامع التركية تجاه المنطقة العربية, فقد تبين بالواقع العملي أن الأحاديث المتكررة في السابق لأردوغان ورئيس حكومته دوادو اوغلو اللذين كانا يتحدثان عن التعاون ونظرية صفر مشاكل.
كانا في الحقيقة يضمران الرغبة في إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية الإمبريالية الجديدة تحت مسمي الخلافة وتراثها السابق الذي لم تنل المنطقة العربية منه سوي التخلف والنهب والخراب.
الآن تنظر سياسة حزب العدالة والتنمية التركي إلي سوريا والعراق ولبنان وفلسطين باعتبارها أراض ضائعة. ويتحدث أردوغان عن الخليج في إطار محاولات التودد التي يقوم بها, باعتباره المنطقة المعروفة لنا جيدا, في إشارة إلي السيطرة العثمانية السابقة على مناطق واسعة على ساحل الخليج العربي وفي الحجاز.
ورغم العلاقات الغامضة لتركيا بتنظيم داعش, والتي تثير الكثير من علامات الاستفهام حول الدعم التركي لهذا التنظيم, سواء من خلال التعامل التجاري غير الرسمي الذي تقوم به أطراف تركية مقربة من اردوغان في النفط الذي يصدره تنظيم داعش, او عبر السماح بتحويل الاراضي التركية إلي ممر لتزويد هذا التنظيم بأعضاء ومقاتلين جدد, فان اردوغان يحاول ان يسوق للسعودية وبعض البلدان الأخري, أنه في نهاية المطاف قوة سنية يمكن التفاهم معها لمواجهة الأخطار التي تهدد الاستقرار في المنطقة.
ومن المعروف ان السعودية وبعض بلدان الخليج الأخري تخشي من تمدد وتزايد النفوذ الايراني الذي يهددها بشكل مباشر, وتسعي لمواجهة ذلك عبر تبني رؤية مبتسرة تدعو لتكوين محور سني يشمل كل من تركيا ومصر, بالإضافة إلي الإخوان الذين سيكون مرحبا بهم في هذه الحالة كجزء من القوي السنية لمواجهة المد الشيعي الإيراني, إلا ان هذه الرؤية لا تلحظ أن تركيا هي التي تسعى بكل طاقتها لإشاعة الفوضى في ليبيا كما تتبنى تنظيم الإخوان الذي يصدر بيانات التهديد والتحريض علي العنف والقتل من داخل الاراضي التركية.
بالإضافة إلي أن السياسة التركية بشكل عام تتحاشى اي مواجهة مع إيران سواء في سوريا او العراق او غيرهما من المناطق, بل ان السياسة التركية في منطوقها النظري وفي تطبيقاتها العملية, تنظر إلي ايران باعتبارها قوة إستراتيجية علي تركيا ان تتكامل معها, وليس ان تدخل معها في مواجهات.
وفضلا عن ذلك فان حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه اردوغان هو ابن تنظيمات الإسلام السياسي, حيث خرج من عباءة حزب الرفاه الذي كان يقوده نجم الدين اربكان, الذي كان في التحليل الأخير إخوانيا, ولم يصل الي الحكم لعدة دورات إلا بعد توافق مع الولايات المتحدة لكي يكون أداتها في مواجهة الإسلام المتطرف الذي تمثله القاعدة والسلفية الجهادية, ولكي يلعب أدوارا لصالحها فيما يسمي الشرق الأوسط الجديد الذي تجري صياغته الآن.
إذن أردوغان وحزبه والإخوان يعملون في نفس الحقل, وهم في نهاية المطاف ليسوا أصدقاء او حلفاء لبلدان الخليج العربية, كما إنهم ليسوا خصوما لإيران, بل سيكون بين الطرفين عملية اقتسام لقيادة النظام الاقليمي الجديد( تحت المظلة الأمريكية) علي أنقاض الحروب الأهلية وأعمال الإرهاب التي تنتشر في المنطقة الآن تحت الدعاوي الزائفة عن الإسلام والخلافة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر