الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
نائب الرئيس العراقي يتوعد «داعش» بمعركة قريبة بعد تدمير «متحف الموصل»
الدولة الاسلامية داعش
الساعة 23:57 (الرأي برس - وكالات)

توعد أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي (سني)، الخميس، تنظيم "داعش" بمعركة قريبة تنهي وجوده في محافظة نينوى (شمال) بعد ساعات من نشر التنظيم فيديو يظهر عناصره وهم يدمرون عشرات القطع الاثرية في متحف الموصل.

وقال النجيفي في بيان أطلعت عليه "الاناضول"، إنه "أمام كل جريمة من جرائم داعش كنّا نقول بأنها جريمة تطعن القيم والمبادئ وما حدث اليوم في الموصل (عاصمة نينوى) أمر يفوق كل قدرة على وصف البشاعة والتردي والسقوط".

وأضاف إن "آثارا بعمر آلاف السنين وتختصر مسيرة الإنسان عبر العصور وتمثل أعظم كنوز العراق، تصبح هدفا لمعاول داعش، وتضرب وتحطم بدم بارد لا يمت للدم البشري بأية صلة قريبة أو بعيدة، أهي خدمة للشيطان أم الجحيم أم وادي الانحطاط الأسفل".

وأكد النجيفي أن "الموصل الحدباء بكل حضارتها وتاريخها وشواهدها وأضرحة أنبيائها وأوليائها وإنسانها أصبحت مستباحة وأسيرة في قفص داعش"، مشددا على أنه "لا مناص من فعل يرتقي الى مستوى ما يعانيه الإنسان ومستوى التدمير والتحطيم ولا مناص من تحشيد كل جهد وقوة وطاقة لضرب المجرمين وطردهم من مدينة الأنبياء والقديسين".

وبين النجيفي، وهو من أبناء الموصل، أن "داعش كتبت موتها وأعلنت نهايتها ولم يتبق غير الإعلان النهائي عبر معركة التحرير".

من جهته اعتبر سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي (سٌني)، اليوم الخميس، إن افعال تنظيم "داعش" على الاشهر الماضية جعلت جميع المكونات العراقية تتوحد لمواجهة الارهاب.

وقال الجبوري في بيان صدر عن مكتبه وتلقت "الأناضول" نسخة منه إن "المجاميع الظلامية تثبت في كل يوم انها عدو للعراق بماضيه وحاضره ومستقبله، وتاريخ هذه المدينة الناصع والذي يمثل تاريخ الحضارة البشرية، لا يمكن لمثل هذه الثلة الضالة أن تمحوه أو أن تمحو تاريخ أهل هذه المدينة الذين باتوا بانتظار نداء الوطن ليطهروا مدينتهم من كل غريب دخلها".

وبث تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، تسجيلاً مصوراً يظهر قيامه بتحطيم محتويات متحف نينوى بمدينة الموصل شمال العراق والذي يعد أحد أهم المتاحف في العالم، وذلك في ذكرى قيام حركة طالبان بتدمير تمثيل "بوذا" الشهير في أفغانستان، بحسب وسائل إعلام مختلفة.

وظهر في التسجيل، الذي اطلع عليه مراسل "الأناضول"، متحدث من "داعش" يقف أمام تمثال أثري كبير في متحف نينوى الأثري وأشار بيده إلى التمثال قائلاً "إن هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله".

وبعد انتهاء عنصر "داعش" من حديثه ظهر عناصر آخرين من التنظيم يهمون بدفع ورمي تماثيل أثرية عديدة وتحطيم أخرى بالمطارق وبالمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية لتصبح قطعاً صغيرة.

وظهر في التسجيل لوحات تعريفية شارحة بالقطع والتماثيل الأثرية التي تم تحطيمها تظهر أن بعضها يعود للقرن الثامن قبل الميلاد.

وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل ومساحات واسعة شمالي وغربي وشرقي العراق وأخرى في جارتها سوريا، منذ يونيو/حزيران الماضي، ويعمل عادة على هدم الأضرحة والمزارات والآثار في المناطق التي يسيطر عليها بحجة أنها "أوثان ويعبد فيها غير الله".

وأعلن "داعش" نهاية يونيو الماضي عن تأسيس "دولة الخلافة" في المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، ويدّعي أنه يقوم بتطبيق "التعاليم الشرعية" فيها، كما ينسب إليه قيامه بانتهاكات وعمليات إعدام وتصفية خاصة للأقليات في تلك المناطق ولرهائن أجانب وقعوا بيده.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص