وقع الأردن اتفاقية مع إسرائيل،اليوم الخميس لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين، والذى يستهدف تأمين احتياجات البلاد المائية، وذلك على الجانب الأردني من البحر الميت (غرب) بحضور ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.

ويستهدف المشروع نقل كميات من مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت، وإقامة مشروع لتحلية مياه البحر تستفيد منه الأردن وفلسطين وإسرائيل.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة المياه والري الأردنية عمر سلامة في تصريحات لوكالة الأناضول، إن تكلفة المشروع تقدر بحوالي 900 مليون دولار سيتم تأمينها من الدول والجهات المانحة بما فيها الولايات المتحدة الامريكية والبنك الدولي مشيرا إلى أن هناك التزاما دوليا بتمويل المشروع.

 وقال وزير المياه الأردني حازم الناصر في بيان صحفي صادر عن وزارته حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم، إن الاتفاقية الثنائية التي تم توقعيها رسمت الخطوط الواضحة لمكونات المشروع الرئيسية، وطريقة التنفيذ والجدول الزمني الذي سيتم السير به، وآلية متابعة الاعمال وإدارة المشروع والتمويل والآثار البيئية والاجتماعية، وجاءت استكمالا لمذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعتها الأردن في واشنطن فى نهاية عام 2013 مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور دولي رفيع المستوى.

وأضاف الناصر، وفقا للبيان، إنه تم مراعاة تحقيق أعلى درجات المصالح الوطنية الأردنية العليا مع الحصول على التزام حقيقي بما يخدم ويحقق المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، في تأمينهم باحتياجاتهم المائية بحصول الجانب الفلسطيني على 30 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، يتم حاليا الاتفاق عليها بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني .

وأوضح وزير المياه والري الأردني، وفقا للبيان، أن المشروع الذى سيتضمن تحلية مياه البحر سيعمل على تأمين احتياجات الأردن المتزايدة للتنمية والتطور خلال الفترات المقبلة من خلال تنفيذ وإنشاء محطة على البحر الأحمر لسحب 300 مليون متر مكعب سنويا من المياه في المرحلة الأولى تصل إلى 2 مليار متر مكعب سنويا، بعد استكمال المراحل المستقبلية للمشروع مع إنشاء محطة ضخ على الشاطئ الشمالي للعقبة وخطوط لنقل المياه، وإنشاء مبنى لاستيعاب كافة المضخات التي سيتم تركيبها في المراحل المختلفة.

وأضاف الناصر، وفقا للبيان، إنه سيتم أيضا إنشاء خط لنقل مياه البحر إلى محطة التنقية والتحلية التي ستبلغ طاقتها ما بين 65 و 68 مليون متر مكعب سنويا، وذلك بطول حوالي 23 كيلو متر، مع إمكانية زيادة قدرتها مستقبلا هذا بالإضافة إلى تنفيذ خط ناقل لتزويد العقبة بالمياه بطول 22 كيلو متر، وخط اخر إلى الجانب الاسرائيلي بطول 4 كيلومترات مع بناء محطتي رفع لضخ المياه الناتجة عن عملية التحلية من المحطة الى أعلى مسار الخط في منطقة الريشة لتنساب المياه طبيعيا من هناك باتجاه البحر الميت مع إمكانية انشاء محطات لتوليد الطاقة باستخدام فرق المنسوب والبالغ حوالي 600 متر تماشيا مع التوجهات الحكومية بتوسيع قاعدة الاستفادة من مصادر الطاقة المختلفة.

 وقال الوزير الأردني، وفقا للبيان، إن بلاده ستحصل على 50 مليون متر مكعب إضافية من مياه بحيرة طبريا، زيادة عن الاتفاقيات السابقة للحقوق المائية الأردنية إضافة إلى حصة المياه من محطة التحلية لتزويد مدينة العقبة كجزء من هذا الاتفاق.

وأضاف أن المشروع يشمل أيضا تنفيذ خط مياه لنقل المياه الناتجة عن عملية التحلية، إلى البحر الميت بما يحافظ على مستواه من الانخفاض، كإرث تاريخي عالمي وبطول 200 كيلو متر مع تنفيذ الانشاءات المطلوبة لتصريف المياه الى البحر.

وشدد الناصر على أن هذا المشروع الوطني الأردني، من شأنه تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة للدولة لتي تسعى بكل طاقتها لإرساء الامن السلمي العالمي، كون المياه حاجة انسانية ضرورية لتقدم المجتمعات وتطورها ويوفر الاحتياجات المائية المتنامية بأسعار منطقية ومعقولة تتناسب والظروف الاقتصادية الوطنية مع تأمين الأشقاء الفلسطينيين بحصة كبيرة لمناطق الضفة الغربية والتي تعاني نقصا مائيا كبيرا، وذلك من خلال توقيع اتفاقية ثنائية بهدف تحقيق هذا الهدف بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بالقريب العاجل عملا بما ورد في مذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعت في واشنطن بنهاية عام 2013.

وأكد الناصر أن الأردن سيبدأ خلال الاسابيع القادمة بالبدء فى تحضير وثائق عطاء المشروع تمهيدا لطرحه للتنفيذ خلال العام الحالي.