الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
عمر الحاسي: لا حوار قبل أن تأخذ الأمم المتحدة حقنا من النظام المصري
عمر الحاسي رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس
الساعة 00:59 (الرأي برس - وكالات)

انتقد عمر الحاسي، رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، الغارات التي شنها الجيش المصري، الاثنين الماضي، على مدينة درنة، شرقي ليبيا، معلقا استئناف الحوار الليبي بأن تأخذ الأمم المتحدة ما أسماه بـ"الحق الليبي" من الجانب المصري.

الحاسي، الذي انبثقت حكومته عن "المؤتمر الوطني العام"، البرلمان السابق الذي استانف جلساته، انتقد، في كلمة متلفزة بثتها قنوات ليبية، اليوم الخميس، ما قال إنها مساعي من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للتدخل عسكريا في ليبيا، ودعم طرف ليبي بالسلاح على حساب باقي الأطراف، مشيدا بموقف الجزائر الرافض للتدخل في ليبيا إلا بالطرق السياسية. 

وقال الحاسي في كلمته المتلفزة، اليوم، إنه "لا يرى سببا قويا" يدفع مصر لقصف مدينة درنة، لافتا إلى أن القصف اعتمد على "شريط مرئي مفبرك نُشر على موقع إلكتروني مجهول المصدر ومعمول بعناية سينمائية خارجة عن قدرات الليبيين والعرب جميعا"، في إشارة إلى شريط ذبح المصريين الـ 21.

وأضاف أن "الحوار الوطني الليبي معلق لحين قيام الأمم المتحدة بأخذ الحق الليبي من الجانب المصري".

 

وانتقد الموقف المصري الداعي لرفع الحظر على إمدادات السلاح لحكومة طبرق، قائلا إن "مساعي القاهرة غير العاقلة وغير المتزنة في مصر باتت واضحة حينما باتت تطالب المجتمع الدولي أن يرفع الحظ المطلوب على إمدادات الأسلحة إلى حكومة طبرق من أجل مزيد من الدماء والموت في ليبيا"، على حد تعبيره. 

في المقابل، حيا الجزائر على موقفها في مجلس الأمن، أمس، الذي نادى باحترام سيادة ليبيا. وقال: "إننا نحيي كل من يصنع السلام في كل العالم وفي كل مكان وينشر الامن بين الناس، ونحن في ليبيا لن ننسى هذا الصنيع ونؤيد دائما كل ذوي الإرادات الحسنة".

ووزعت الأردن، مساء أمس الأربعاء، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدين تنظيمات "داعش" و"أنصار الشريعة" في ليبيا، ويدعو إلى رفع حظر تصدير السلاح إلى "الجيش الوطني الليبي" المنبثق عن "السلطات الشرعية"، في إشارة إلى حكومة عبد الله الثني ومجلس النواب (البرلمان) المعترف به من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، والذي يعقد جلساته في مدينة طبرق (شرق).

وحول وجود "داعش" في ليبيا، اعتبر الحاسي أن المجموعات المسلحة الموجود في وسط ليبيا "ما هي إلا مجموعة من أقارب ممن قتلوا مع (الرئيس الراحل معمر) القذافي (الذي أطاحت به ثورة فبراير/شباط 2011) ويساعدها أعضاء من أجهزة الأمن والمخابرات من دول مجاورة (لم يسمها)"، مضيفا أن هؤلاء استغلوا بعض البسطاء من الليبيين بالمناطق الواقعة وسط ليبيا لتنفيذ مخططاتهم.

وأكد رئيس حكومة الإنقاذ في كلمته، أن "المصريين أمانة في أعناقنا حال استمرارهم في ليبيا"، لكنه يرى ضرورة مغادرتهم البلاد لعدم قدرة الحكومة على حمايتهم من مكائد قد ترتكبها أجهزة مخابراتية (لم يسمها)، على حد قوله.

ونفى الجهاز المركزي للإحصاء في مصر، مؤخرا، وجود إحصاء رسمي بأعداد المصريين في ليبيا، فيما تتفاوت التقديرات غير الرسمية لأعدادهم ما بين 100 ألف إلى مليون ونصف المليون مصري.

وفي الشأن الداخلي قال الحاسي إن "حكومة الثوار لن نقبل باستمرار الفساد تحت أي ظرف"، مشيرا إلى إجراءات لتحسين أوضاع الليبيين ومحاربة الفساد وتقليص النفقات الحكومية.

وشنت مقاتلات تابعة للجيش المصري ضربات جوية فجر الاثنين الماضي ضد أهداف قالت إنها للتنظيم "داعش" بليبيا ردا على مقتل 21 مصريا ذبحا الليلة التي سبقتها على يد مسلحي التنظيم في ليبيا، حسب تسجيل مصور، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق (شرق) أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه".

واليوم، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الجيش المصري يحمي مصالح بلاده ويدافع عنها و"لم يُقْدِم على غزو أية دولة طمعاً في مواردها أو ثرواتها".

وأضاف، في لقاء مع إعلاميين أفارقة، أن "الضربة الجوية المصرية لمعاقل التنظيم الإرهابي (داعش) في ليبيا كانت مركزة واستهدفت العناصر الإرهابية فقط دون سواها".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر