قالت رئاسة أركان الجيش الليبي، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، إن ما قام به سلاح الجو المصري بقصف لمواقع "داعش" وتنظيمات متطرفة في ليبيا اليوم جاء بعد تنسيق مسبق معنا وسيستمر هذا التنسيق حتى تحقيق أهدافه.

وطالبت رئاسة الأركان، في بيان لها، مساء الإثنين، "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشكل خاص برفع الحظر عن تزويد الجيش الليبي بالسلاح ودعمه للقضاء على المجموعات الإرهابية في ليبيا".

ووجهت رئاسة الأركان رسالة إلي "الليبيين والعالم أجمع أن الجيش الليبي يحارب الإرهاب والتطرف الذي مزق الدولة الليبية وهدد جيرانها والأمن والسلم في المنطقة بأكملها"، بحسب البيان.

وفي ذات السياق، قال رئيس أركان سلاح الجو الليبي، اللواء ركن صقر الجروشي، إن "رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد الرزاق الناظوري وقائد غرفة عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر كلفاه بالتنسيق مع القوات المُسلحة المصرية لتوجيه ضربات جوية تستهدف مواقع وتجمعات تنظيم داعش في ليبيا".

وخلال تصريحات صحفية له اليوم الإثنين، قال الجروشي إن "الدولة المصرية الشقيقة تحترم السيادة الليبية"، مؤكدًا أن "عملية القصف التي نفذتها القوات الجوية المصرية منسق لها مسبقًا مع الجيش الليبي".

وأشار إلى أن "هناك ضربات جوية أخرى سيعلن عنها في وقت لاحق".

وصباح اليوم الإثنين، أعلن الجيش المصري توجيه ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا في أعقاب تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات "يوتيوب" مساء أمس الأحد لإعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصرياً مختطفاً ذبحًا.

من جانبه، توعّد مجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها (تكتل لكتائب إسلامية مسلحة) الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واللواء الليبي خليفة حفتر بالرد "القاسي والأليم "علي خلفية توجيه الطيران المصري الحربي لضربات جوية صباح اليوم الاثنين لمواقع بالمدينة.  

وفي بيان له نشر علي صفحته الرسمية علي موقع " فيسبوك"، قال مجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها: "نقول للسيسي ولتابعه حفتر إن دماء أطفالنا ونساءنا لن تكون رخيصةً وسيكون الرد قاسيًا وأليمًا في الوقت والمكان المناسبين".

ومضى البيان قائلا: "نعلم الجميع أننا مجلس شورى مجاهدين درنة وضواحيها ما تأسسنا إلا لحماية الأبرياء ورد الظلم عنهم أياً كانت جنسيتهم"، مطمئناً في ذات الوقت "المصريين أن أبناءهم من العمالة المصرية في مدينة درنة بأمان وحسن ضيافة كما عهدوا هذا الحال لعقود مضت"، بحسب البيان.

ومجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها أعلن عن تشكيله إسلاميون في مدينة درنة شرقي ليبيا في 12 من ديسمبر/كانون الأول الماضي وذلك لمواجهة قوات اللواء الليبي خليفة حفتر التي أعلنت في وقت سابق عزمها تدشين عملية عسكرية قالت إنها "لتظهير المدينة من المتطرفين".

وتحاصر قوات رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق شرقي البلاد بالتحالف مع قوات اللواء خليفة حفتر منذ ثلاثة اشهر مدينة درنة التي تسيطر عليها كتائب إسلامية متنوعة أعلن بعضها الولاء لتنظيم داعش خلال ندوة أقامها قبل اشهر سميت " مدو الأيادي لبيعة البغدادي " في إشارة لأمير التنظيم.