في عام 1960 تم اشهار الندوة الموسيقية الحضرمية  وقد توج هذا الاشهار بحفل ساهر كبير احيته الندوة ومن الحضور في هذا الحفل حضرة صاحب العظمة السلطان عوض بن صالح القعيطي  وبعض رجالات الدولة والمثقفين والادباء والصحفيين  وجمع كبير من الجمهور المتعطش لسماع الفن الطربي الاصيل وقد شارك في هذا الحفل الكثير من فناني زمان مثل المرحوم الفنان بن ماضي والفنان الراحل عوض علي بن هامل والفنان احمد قيسان وآخرين وبعد الافتتاحية تربع على كرسي المسرح الموسيقار الفنان الكبير محمد جمعة خان وغنى من الحانه وكلمات الشاعر المرحوم محسن عامر البعسي اغنية،،ليه يادنيا،،والتي يقول فيها الشاعر 
ليه يادنيا لماذا تعصفي بمحب في الهوى قد صرعا
اقبل الليل بذكرى مامضى.وتوالى الهم والحزن معا
وجحيم الشوق تصلى اضلعي افقت طرفاً وهدت مسمعا
الى آخر القصيدة.وقد طال اللحن التجديد تماشيا مع متطلبات العصر الحديث حتى تخرج الالحان من الرتابة والتكرار.
ثم غنى بعد ذلك الاخ الاكبر لمحمد جمعه الفنان الكبير عازف الهرموني الشهير احمد جمعه خان المتوفي بعدن عام 1963 قبل اشهر من وفاة اخيه محمد غنى من الحانه وكلمات الشاعر عبد الغني النابلسي ،،قصيدة ان جبرتم،،والتي تقول كلماتها 
ان جبرتم كسر قلبي انتموا اهل الذمام
او هجرتم ياحبايب فعلى الدنيا السلام
قالت اقمار الدجائي قل لارباب الغرام
كل من يعشق محباً ينبغي ان لاينام
مرج البحرين دمعي كاد ان يلتقيان
بين دمعي وفؤادي برزخ لايبغيان
وحبيبي وجنتاه وردتان كالدهان
ودموع العين تجري مثل اهطال الغمام
                      ،،،،،،،،،،
ثم اعتلا خشبة المسرح الاخ الاصغر لمحمد جمعة عبدالقادر جمعة خان وغنى من الحان اخيه محمد وكلمات الشاعر عمر بن الفارض. اغنية،،صدق الواشون،، والتي تقول كلماتها 
صدق الواشون فيما زعموا
        انا مغرى بهواها مغرم
فليقل ماشاء عني لائمي
         انا اهواها ولااحتشم
غلب الوجد ولا اكتمه
         انما اكتم ماينكتم
تعب العذال بي في حبها
         قضي الامر وجف القلم
 اين من يرحمني اشكو له
انما الشكوى الى من يرحم
طال ماالقاه من شرح الهوى
انت ياربي بحالي اعلم
سطرت قبلي احاديث الهوى
وبمسك من حديثي تختم
                   ،،،،،،،،،،،،
هذه الاسرة الفنية من آل خان التي قدمت للوطن الكثير من الاعمال الفنية الخالدة ولها اثرها على مر السنين والاعوام لم تحظى بالتكريم اللائق لها حتى باقامة معهد فني يخلد ذكراهم او نصب تذكاري يمجد ماضيهم فتعاقبت حكومات ورا حكومات بوعود كاذبة بكرة قفى بعده وتناسوا الناس وتناسوا الزمانا..لكن املنا خير في محافظنا  اللواء  فرج البحسني والذي ينظر لحضرموت بنظرة الابن البار ان يقدم شي يليق بهذه الكوكبة الفنية التي اعطت ولم تأخذ ان ينشي معهد موسيقي في محافظة حضرموت يحمل اسم احد اعلام هؤلاء الكبار
بعد ان غنى عبدالقادر خان تربع على خشبة المسرح الفنان الناشئ عبد الرب ادريس.وكم كان الجمهور متعطشاً لسماع شي جديد من فنان جديد وخاصةً ان الفنان الكبير محمد جمعة بدأت عليه علامات الشيخوخة والانسان دائماً يحب الجديد والتجديد فرافق ظهور الفنان عبد الرب عاصفة من التصفيق والترحيب بالاصوات العالية والزعيق والنعيق وخاصةً من ابناء حارته حي البلاد ،،الشهيد،، وحافة الواسط ومشجعي نادي الشباب بالمكلا والذي يعتبر عبد الرب احد لاعبيه الاساسيين في خط الهجوم 
بدأ الفنان عبد الرب بالعزف على العود بتقاسيم مختلفة المقامات ليظهر للحضور قدراته الفنية ثم عرج على مقام الاغنية للوصول لمذهب اللحن والدخول فيه من الوهلة الاولى اتضح انه ذو مهارات عالية في العزف والغناء والتلحين وثبات وتقة بنفسه عالية جداً فبدأ بالغناء باول بواكير الحانه ومن كلمات الشاعر الراحل صالح عوض بن بريك حيث يقول
من شعاب الخضر ياظبي الشمال
 كم بعثت الشوق مع طيف الخيال
كم تذكرته ليالي ودكم
اترى ودي بقلبك لايزال
كم ضناني الوجد والذكرى تزيد
دمعتي والجسم اصبح كالخيال
ما احتواني الليل الا والفؤاد
يشكي الليل الذي بالبعد طال
                   ،،،،،،،،،،،

الأحد 20--6--2021