الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
العراق يتطلع إلى استرجاع آثاره المنهوبة بعد قرار مجلس الأمن
القوات العراقية - الجيش العراقي
الساعة 21:51 (الرأي برس - وكالات)

قال مسؤول بوزارة السياحة والآثار العراقية، اليوم الجمعة، إن بلاده تتطلع إلى استعادة جميع الآثار التي سرقت منذ يونيو / حزيران الماضي من المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، بعد قرار مجلس الأمن، أمس، الرامي إلى تجفيف المنابع المالية للتنظيمات "الإرهابية" المسلحة، والذي يطلب من الدول الأعضاء اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع الاتجار بالممتلكات الثقافية العراقية والسورية.

وأضاف قاسم السوداني، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن "قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر يوم أمس، مرحب به، ومهم بالنسبة للعراق؛ حيث يساعد على وضع حد لعمليات تهريب الآثار من قبل عناصر تنظيم داعش في المدن التي تخضع لسيطرتهم وخصوصا نينوى (شمال)".

وأشار إلى أن "عمليات ملاحقة الآثار العراقية المهربة من قبل عناصر تنظيم داعش متواصلة عبر السفارات العراقية في الخارج، وبالتنسيق المباشر مع منظمة يونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)".

ولفت إلى أن "العراق لا يمتلك احصاءً دقيقا عن أعداد القطع التي هربها تنظيم داعش من المواقع الأثرية في مدينة الموصل" مركز محافظة نينوى (شمال)، إلا أنه أوضح أن "إجمالي القطع التي سرقت وتحمل أرقاما متحفية، منذ عام 2003 (تاريخ الغزو الأمريكي للعراق)، بلغت 15 ألف قطعة أثرية، استعاد العراق منها 4300 قطعة".

في السياق ذاته، رحبت المدير العامة لمنظمة "يونسكو"، إيرينا بوكوفا، بقرار مجلس الأمن، وقالت، في بيان لها، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "اعتماد القرار رقم 2199 يُعد خطوة حاسمة في إطار تعزيز حماية التراث الثقافي في العراق وسوريا".

وتابعت: "القرار يُسلم صراحةً بأن ممارسات النهب والسلب والتدمير والاتجار غير المشروع التي يتعرض لها التراث الثقافي لا تمثل مأساة ثقافية فحسب، بل إن الأمر يتعلق أيضاً بضرورة اتخاذ تدابير سياسية وأمنية عاجلة في كافة الجهود الرامية إلى إحلال السلام".

وكان مجلس الأمن قد أبدى في القرار "قلقا" من أن التنظيمات المسلحة في العراق، "تحصل علي مصادر دخلها من الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في عمليات السلب والنهب وتهريب عناصر التراث الثقافي من المواقع الأثرية والمتاحف والمكتبات والمحفوظات، وغيرها من المواقع في العراق وسوريا".

وأكد على أنه "يتعين على جميع الدول الأعضاء أن تتخذ الخطوات المناسبة لمنع الاتجار بالممتلكات الثقافية العراقية والسورية وغيرها من المواد ذات الأهمية الأثرية والتاريخية والثقافية والعلمية النادرة، والدينية".

ويعاني البلدان (العراق وسوريا)، من نزيف ثقافي وحضاري، قارب في سوريا الأربع سنوات منذ اندلاع الصراع الدموي المسلح بين المعارضة والنظام في مارس/آذار 2011، بينما فاق في العراق العشر سنوات منذ الغزو الأمريكي للعراق 2003. 

وفي 10 يونيو/حزيران الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك في شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 5 أشهر.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر