وأذكُرُ أنّني حاولتُ يوماً 
بأن أنجو ففاجأَنِي هَلاكي
قديماً لم يكُنْ في وِسعِ نايٍ
مُضاحكةَ الكمنجةِ والتَباكِي
وصارتْ دمعةٌ في العُرسِ أمراً
طبيعيّاً لأنَّ الكُلَّ باكِ
لقد شَبَّتْ عنِ الطّوقِ المآسي
فأضحَكَ ما لديها كَلَّ شاكِ
على كُلٍّ ؛ سنبتَكِرُ الأماني
وإن طارتْ سيَتبعُها شِباكي
أزِحْ معناكَ يا وطني قليلاً
وقُلْ للحميريةِ مَن نفاكِ ؟
مدارُ اللازوَردَ يلُوحُ لكن
على عتباتِهِ أخشى انتِهاكي
لهذا أو لذاكَ ظلَلتُ وحدي
أُحلِّقُ عالياً دونَ اشتِراكِ
عنِ اللصِّ الحديثِ الناسُ تحكِي
وتصمتُ حينَ أسألُ عن فِكاكِ
إلى أن صرتُ في الأعماقِ أهذي
حماكِ اللهُ يا بلديِ حماكِ
أخيراً ..أولاً يا صبرُ إنَّا
على أملٍ سنعرفُ من نُحاكِي
____