الاربعاء 02 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
إعلاميون مصريون يتحدثون عن تغيير محتمل في الموقف السعودي الداعم لبلادهم
العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز
الساعة 00:09 (الرأي برس - وكالات)

 لم يصدر عن المملكة العربية السعودية أي تصريحات رسمية تكشف عن ثمة تغيير في سياستها تجاه مصر، كما أن مواقفها الداعمة لمؤتمر مصر الاقتصادي المقرر في شهر مارس/آذار المقبل لم تتغير، ومع ذلك ألمح إعلاميون مصريون عن "تغيير" محتمل في الموقف السعودي الداعم للسلطات ببلادهم.

وتعد السعودية من أوائل الدول التي دعمت عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وما تلى ذلك من خطوات، وكانت برقية التأييد التي أرسلها ملك السعودية حينها عبد الله بن عبدالعزيز، من أوائل البرقيات التي استقبلتها القاهرة.

ولم تتخذ السعودية "رسميا" مواقف يفهم منها أن هناك ثمة تغيير في سياستها الداعمة تجاه مصر في عهد العاهل الجديد سلمان بن عبدالعزيز، الذي تولى مقاليد الحكم بعد وفاة العاهل الراحل عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان أكبر الداعمين للنظام المصري الحالي، بل إن وزير المالية السعودي إبراهيم العساف شارك الأسبوع الماضي في المؤتمر التحضيري  لمؤتمر مصر الاقتصادي المقرر عقده في مارس/ أذار المقبل،  وكان للوزير السعودي تصريحات قال فيها "إننا مطمئنون لنجاح المؤتمر والحضور سيكون كبيرا، سواء على الجانب الرسمى أو القطاع الخاص".

وركزت صحف ووسائل إعلام سعودية على أن هذه المشاركة تبدد أي مخاوف بشأن حدوث تغيير في سياسات السعودية تجاه مصر، لكن هذا لم يجد صدى في الإعلام المصري، وبدأ إعلاميون، اشتهروا بمواقهم الداعمة للسلطة، يتحدثون عن تغيير متوقع في السياسة السعودية الداعمة لبلادهم.

وقال الإعلامي إبراهيم عيسى إن مدير القناة المملوكة للأمير الوليد بن طلال "دون أن يسميه" (جمال خاشقجي)، كتب في جريدة "الحياة" (سعودية تصدر من لندن) عن تغيرات جذرية في إدارة المملكة وسياساتها الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالنظام المصري.

وأشار عيسى، في برنامجه على فضائية "أون تي في" المصرية الخاصة، إلى أن الكاتب السعودي وصف نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "المستبد"، واتهم الكاتب بأن لديه "خلفية إخوانية وأن كتاباته تحمل دلالات معينة خاصة وأنه محسوب على الدوائر الأمنية السعودية"، على حد قوله. وبلهجة أقل حدة، قال الإعلامي عمرو أديب في برنامجه على قناة "أوربيت" في اليوم نفسه،: "يشعر المصريون بقلق من أن المملكة العربية السعودية غير متحمسة للشأن المصري كما كانت متحمسة في السابق، ودلالة ذلك أنه فور وفاة الملك عبد الله، عادت قناة الجزيرة إلى سابق عهدها في تغطيتها السلبية للشأن المصري".

وقبل وفاة الملك عبد الله بأيام، قدم الإعلامي يوسف الحسيني في برنامجه على قناة "أون تي في"، تحليلا للوضع في المملكة العربية السعودية حال وفاة الملك عبد الله، وقال حينها إن الوضع الصحي للأمير سلمان "لا يؤهله لقيادة السعودية، وأن الملك عبد الله إذا اتخذ قرارا بتنحيته وتوليه الأمير مقرن في منصب ولي العهد سيكون ذلك أفضل لمصر"، مضيفا: "نحن مع الأمير مقرن في حالة أكثر أمانا".

وإذا كانت هذه الانتقادات لا تجد ما يبررها على أرض الواقع، في ظل عدم حدوث تغيير واضح حتى الآن في السياسة السعودية، فإن هذا التغيير سيحدث قريبا، كما يرى جواد الحمد مدير مركز "دراسات الشرق الأوسط" بالأردن (غير حكومي).

وقال الحمد، في تصريحات، لوكالة الأناضول،: "السعودية تشعر الآن أن مواقفها الخارجية خلال العاميين الماضيين أنتجت حالة واسعة من حالة عدم الاستقرار ساعدت على توسع النفوذ الإيراني، وهو ما سيدفعها لتغيير سياستها الخارجية".

ولفت الحمد إلى أن التغيير المتوقع في السياسة الخارجية السعودية هو "الميل نحو من يساعدها في تحقيق الاستقرار في المنطقة"، مضيفا: "مصلحة السعودية الآن مع تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية، وسوف تدعم كل من يساعدها في هذا التوجه، وبالتالي إذا استمرت حالة الانقسام المجتمعي في مصر، فلن تجد القيادة المصرية دعما، كالذي كانت تتلقاه من الملك عبد الله". 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر