الاربعاء 02 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
وقفة تضامنية لناشطين أردنيين ومسؤولين أجانب أمام سفارة اليابان في عمان
عمان الأردن
الساعة 21:08 (الرأي برس - متابعات)

نظّم العشرات من الشباب والنشطاء الأردنيين، بالإضافة إلى مسؤولين أجانب، وقفة أمام مقر السفارة اليابانية في العاصمة الأردنية، عمان، اليوم الاثنين، للتعبير عن تضامنهم مع طوكيو بعد قيام تنظيم "داعش" بقتل رهينتين يابانيين.

 

وقال المنسق الإعلامي في هيئة "شباب كلنا الأردن (حكومية)"، أمجد الكريمين، إن "عددًا من متطوعي الهيئة دعوا لهذه الوقفة التضامنية، تعبيرًا منهم عن رفض كافة أشكال الإرهاب الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية باسم الإسلام، ولإرسال رسالة للشعب الياباني أن الشباب الأردني آلمه ما حصل مع الرهينتين".

 

وطالب الكريمين حكومة بلاده ببذل المزيد من الجهود للعمل على إطلاق سراح الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، المعتقل لدى تنظيم داعش منذ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

ورفع الناشطون الذين يمثلون عدة جهات شبابية ناشطة رسمية ومستقلة لافتات تندد بتنظيم داعش كتب على إحداها: "الشباب الأردني يتضامن مع الأصدقاء اليابانيين ويرفضون العنف والتطرف" وأخرى:  "لا للعنف لا للتطرف".

 

كما رفعوا صورًا للطيار الأردني، الكساسبة، مرددين هتافات تنادي بإطلاق سراحه وحملوا لافتات مكتوبًا عليها: "كلنا معاذ الكساسبة".

 

وكان الناشطون وجّهوا دعوات للمشاركة في الوقفة أمام مقر السفارة منذ مساء أمس، وطالبوا من لا يستطيع الحضور التعبير عن تضامنه مع مقتل الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا وكينجو غوتو، بشتى السبل.

 

وقالت الناشطة الشبابية، أريج جبر، (طالبة جامعية 20 عامًا)، لـ "الأناضول"، إنها جاءت للتعبير عن رفضها لما تقوم به الجماعات الإرهابية المتطرفة بحق الأبرياء، لافتة أن الدين الإسلامي دين وسطية وتسامح وليس دين تشويه وقتل وترهيب.

 

من جهته، قال كمال مشرقي، سفير النوايا الحسنة لحقوق الإنسان في الأردن (منظمة دولية مستقلة)، إن مجيئه للسفارة اليابانية اليوم يأتي تعبيرًا منه لرفض كافة أشكال الإرهاب ورفضاً لـ"كافة الممارسات غير الإنسانية والتي تعبر عن أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان وهو ما مثله تنظيم داعش مؤخراً بقتله للرهينتين اليابانيين".

 

وأضاف لـ الأناضول أن "هذه الوقفة تمثل رسالة واضحة لكافة التيارات المتشددة التي تتخذ الإسلام ذريعة لممارسة أفعالها الوحشية، ولتؤكد أيضاً أن الشارع الأردني بكافة أطيافه يرفض هذه الممارسات وسيحاربها ثقافياً وسياسياً".

 

أما نائب وزير الخارجية الياباني ياسوهيدي ناكاياما فقال خلال مشاركته في الوقفة إن "الشعبين الأردني والياباني هما شعب واحد، وستبقى بلادي تعزز أواصر التعاون مع الأردن".

 

وأضاف ناكاياما "نشكر الجهود الأردنية طيلة الأحداث الأخيرة  مثلما نشكر النشطاء الأردنيين"، وعلى هامش الوقفة ذاتها، قال رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية (حكومية)، ثائر الفرحات، إن "وقفتنا اليوم بدافع الإنسانية والأخلاق والقيم العالمية والدينية نقول للشعب الياباني قلوبنا معكم والألم مشترك فلدينا ابن نتلهف لعودته أيضا"، في إشارة للطيار الأسير معاذ الكساسبة.

 

وأضاف أنه لابد "من توحد الانسانية من أجل محاربة هذا الشيطان المتطرف الذي يتأخذ من الدين عنوان وهو أبعد ما يكون عن تعاليم الدين السمحة ، فالشعوب الإسلامية هي أول من تعاني من هذا التطرف".

 

ومضى الفرحات قائلا "كلنا أمل أن يعود ابن الأردن، معاذ الكساسبة، إلى هذا البيت الذي يشتعل ألما من قيادته وحتى جميع أفراد شعبه على غيابه وعدم معرفة مصيره".

 

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، عاطف الطراونة، إن "المجلس تابع باستهجان واستغراب شديدين التصريحات الصادرة عن إحدى اعضاء المجلس (لم يسمها) لبعض وسائل الإعلام بخصوص قضية ابننا الطيار البطل الرهينة معاذ الكساسبة". وأضاف الطراونة، في بيان للمجلس تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم الاثنين، أن "المجلس يرفض رفضا قاطعا هذه التصريحات ويستنكرها أشد الاستنكار"، واعتبر أنه لا يمكن أن تفسر "إلا بأنها تثير الشكوك في الموقف الرسمي للدولة الأردنية الذي نقدره ونحترمه ونثق به".

 

وأوضح البيان أن "تصريحات إحدى الزميلات النواب المدانة والمستغربة والمرفوضة ليس من المؤسسة التشريعية فحسب وإنما من كل أطياف الأسرة الأردنية الواحدة، لا تمثل رأي المجلس ولا تعبر عن إرادته وإنما تمثل رأيها الشخصي فقط". وتابع البيان: "في الوقت الذي نحيّ به المجلس رباطه جأش أسرة الطيار الكساسبة وتحملهم أعباء وتداعيات هذه القضية مسجلين بذلك أنبل المواقف الوطنية فإنه يرجو الله جلت قدرته أن تثمر جهود الدولة الأردنية بسرعة الإفراج عن ابننا البطل في الوقت القريب".

 

ودعا البرلمان أعضاءه إلى الالتزام بما قرره مجلس النواب من عدم الخوض بموضوع الطيار الكساسبة او إعطاء التصريحات بخصوصه وترك الأمر للمختصين الذين يتابعونه بكل "كفاءة وحرفية و اقتدار".

 

وعبر البرلمان الأردني عن خالص تعازيه ومواساته "للأشقاء في مصر جراء العمل الإرهابي الجبان الذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الأشقاء المصريين في سيناء (قبل ايام) مثلما عبر عن "أحر تعازيه و مواساته للشعب الياباني والحكومة اليابانية بقتل الرهينتين اليابانيين".

 

وكانت النائبة، هند الفايز، ألمحت في تصريحات متلفزة لها أن قضية الطيار الكساسبة كان وراءها جهات تريد الزج بالجيش الأردني في حرب برية في سوريا، ما تسبب في حالة احتجاج نيابي واسعة خلال جلسة البرلمان أمس.

 

وأصدرت الفايز بيانًا خلال جلسة أمس تلقت الأناضول نسخة منه قالت فيه "جميعنا يعلم ما تمرّ به منطقتنا من واقع تقسيمي جديد يهدد مستقبلها والأردن الذي صمد رغم كل الضغوط معرض لتهديد أكبر، وجيشنا العربي هو المؤسسة الوحيدة والأهم القادرة على حماية كياننا الوطني".

 

وجددت تأكيد موقفها بقولها " لن أذيع سرا إذا قلت إن الكثيرين تناولوا قضية إسقاط الطائرة وأنها لم تكن بمحض الصدفة وهي استكمال لمخطط إقليمي يهدف لخلط الأوراق وإلى مزيد من الضغط على الأردن لتهيئته للقيام بدور أكبر وتدخل مباشر في الشأن السوري، وما بيان الجيش العربي الأول ورسالته الواضحة لمن يقف خلف داعش إلا دليل واضح وإدراك من قيادة الجيش لهذا الخطر، وموقفي واضح من أن حكمة القائد الأعلى للقوات المسلحة وبعد نظره لن تسمح بتمرير مثل هذا المخطط".

 

وكان تنظيم داعش أظهر في تسجيل مصور، بثته مواقع محسوبة عليه، مساء السبت الماضي، قيام التنظيم بذبح الرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو.

 

وظهر في التسجيل الذي بثه التنظيم أحد عناصر "داعش"، يرجح أنه الملثم نفسه الذي نفذ خلال الفترة الماضية عمليات إعدام بحق رهائن غربيين، وبجانبه الرهينة غوتو وهو جاثٍ على ركبتيه في مكان مكشوف، ومرتدٍ الزي البرتقالي، ليقوم الملثم بوضع سكينة على رقبة الرهينة ويقطع المشهد، ليظهر لاحقا مشهد آخر بدا فيه جثمان "غوتو" وهو مقطوع الرأس.

 

 وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتقال الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وانتهت الخميس الماضي، المهلة التي حددها تنظيم "داعش" موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل ساجدة الريشاوي المعتقلة العراقية في الأردن مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور.

 

 والريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في الأحداث المعروفة باسم "الأربعاء الأسود".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر