هِـيَ مِـثلمَا هِـيَ.. بَـيْضَةٌ.. كُـرَةُ
وَحِــكَــايَــةٌ كُـــبْـــرَى مُـــــدَوَّرَةُ

وَفَــــمٌ يَــطِـيْـرُ، وَأَفْــــقُ دَائِـــرَةٍ
كَــــوْنِـــيَّـــةٍ، وَرُؤىً مَـــــقَــــدَّرَةُ

وَكِــتَـابُ جُـــوْعٍ بَــيْـنَ سُـنْـبُـلَةٍ
وَسَــحَــابَـةٍ، وَالــرِّيْــحُ ثَــرثَــرَةُ

يُـبْـدِيْ وَيُـخـفِيْ عَــنْ أَصَـابِـعِنَا
رُوْحًــــا بِــهَــا الأَروَاحُ مُــبْـصِـرَةُ

وَالــكَـوْنُ -وَالأَتـــرَابُ جَـائـعَةٌ-
فِـــيْ كَـــفِّ رُوْحِــيْ حَـبَّـةٌ/ ذُرَةُ

هَـاتِ الـضُّحَى جَسَدًا، عَوَاطِفُهُ
فِـــيْ جَـبْـهَـةِ الـمَـعنَى مُـسَـمَّرَةُ

وَامــــلأ حَـنَـايَـا الـنَّـهـرِ بِــامـرَأَةٍ
لَــمَـسَـاتُـهَـا لِــلــمَــاءِ مُــسْــكِـرَةُ

هَـــذِيْ رِيَـاحُـكَ.. تِـلْـكَ رَائـحَـةٌ
هَـــلْ تِــلْـكَ أَمْ هَـــذِيْ مُـعَـطَّرَةُ!

لا تِــلـكَ لا هَـــذِيْ لَــهَـا عَــبَـقٌ
تَـحْـتَـاجُـهُ الأُنــثَــى الـمُـذَكَّـرَةُ

لَــكَــأَنَّ كُــــلَّ حَـقِـيْـقَـةٍ رَجُـــلٌ
لَــكَــأَنَّ كُــــلَّ حَـقِـيْـقَةٍ "مَـــرَةُ"

فَـالـنَّـفْـسُ وَاحِــــدَةٌ بِـــلا أَثَـــرٍ
وَالــنَّــفْــسُ وَاحِـــــدَةٌ مُـــؤثِّــرَةُ

وَالـــوَاحِــدَانِ اثـــنَــانِ أَزمِــنَــةً
فِــيْــهَــا تَــقَــدَّمَـتِ الــمُــؤخَّـرَةُ

وَعَــلَـى حِـسَـابِكَ يَــا نَـهَـارُ وَيَــا
لَـــيْــلُ.. الــعَـلامَـاتُ الـمُـشَـفَّـرَةُ

فَـاركُضْ بِـنَارِكَ، وَالتَحِقْ بِدَمَيْ
فِـــيْ الـوَقـتِ... أَيَّـامِـيْ مُـخَـدَّرَةُ

حَتَّى المَـوَاعِيْدُ الصَّـرِيْحَةُ، لا 
أُخـفـِـيـْكَ.. كَـالأُخــرَى مُــزَوَّرَةُ

لا الأَمْـسُ يَحمِلُ عِبءَ بَعدِ غَدٍ
لا الــيَــوْمُ فِـــيْ يَـــدِهِ مُـسَـيَّـرَةُ

سِـرْ حَيْثُ شِئتَ، الأَرضُ ضَيِّقَةٌ
وَمَــنَــافِــذُ الآمَــــــالِ مُــقــفِــرَةُ

لا خَــيْــل عَــنـتَـرَةٍ يُـفِـيْـدُ وَلا
-فِــيْ الـحَالَتَيْنِ- يُـفِيْدُ عَـنتَرَةُ

أَفـــيَــالُ أَسْـــمَــرَةٍ وَإِنْ كَـــثُــرَتْ
فِـيْ الـصَّرْحِ.. لَنْ تَعنِيْكَ أَسْمَرَةُ

فَـالـكَهْفُ وَالـمَـنفَى أَخَــانِ بِــلا
بَــــــابٍ.. جِــهَـاتُـهُـمَـا مُـــسَــوَّرَةُ

تَـغفُوْ وَتَـصْحُوْ فِـيْ الدُّهُوْرِ وَمِنْ
نِــسْـيَـانِـهَـا لِــلــبَــابِ تَـــذكِــرَةُ

يَـــــا بَــــابَ نَــافِــذَةٍ مُــهَـاجِـرَةٍ
فِيْ الصَّحوِ.. عَيْنُ المَوْتِ مُثمِرَةُ

وَبَــصِــيْـرَةُ الــدُّنــيَـا مُــعَـطَّـلَـةٌ
وَعِـــظَــامُ نُـقـطَـتِـهَـا مُــكَــسَّـرَةُ

وَحَـيَـاة حَــرفِ الـدِّيْنِ فِـيْ أَبَـدٍ
لِـلـرَّقْـمِ.. بِـــيْ ذَنـــبٌ وَمَـغـفِـرَةُ

بِــــيْ جَــنَّــةٌ وَجَـهَـنَّـمَانِ وَبِـــيْ
ضَــعـفُ اكـتِـمَـالاتِيْ، وَمَـقْـدِرَةُ

وَأَرَاكَ تَــقْــرَعُــنِـيْ بِــفَــاصِـلَـةٍ
وَتَــــمُـــرُّ وَالـــتَّــارِيْــخُ قُـــبَّـــرَةُ

وَأَرَى يَــــدَ الـمَـنـفَـى وَنَـاصِـيَـةً
خَــبَـرَيْـنِ.. كُـــلُّ رُؤايَ مُـخـبِـرِةُ

حَــدِّثْ وَلا حَــرَجٌ عَـلَيْكَ، كَـمَا
تَــحـكِـيْ مَــــعَ الأَورَاقِ مِــحـبَـرَةُ

أَوْ مِــثــلَـمَـا يَـــهــذِيْ بِــأَزمِــنَـةٍ
مَـــائــيَّــةٍ، ظَــــمَـــأٌ وَمَــقْــبَــرَةُ

مُــتْ مِـثـلَمَا تَـهوَى الـضَّمَائرُ، أَوْ
عِـشْ.. عِندَكَ الأَسبَابُ مُضمِرَةُ

وَحَيَاة مَـوْتِـكَ فِيْ خُلُوْدِكَ.. كَمْ 
قَـالَ الـدُّجَـى: أُخـرَاكَ مُـقـمِـرَةُ

وَلَــكَـمْ هَـتَـفْـتُ: -وَأَنــتَ مُـتَّـكِئٌ
فِـيْ الـغَيْبِ- ذَاتُ مَـدَاكَ مُبْحِرَةُ

فِـــــيْ الــمَـاوَرَائـيَّـاتِ مُــبْــحِـرَةٌ
وَالـنُّـقْـطَـةُ الأَنـــدَى مُـصَـحَّـرَةُ

فَـلْـتَـخْـتَلِفْ وَطَــنَـيْـنِ مَـيْـمَـنَةً
لِـلـمُـنـتَهَى؛ فَــالـبـدءُ مَــيْـسَـرَةُ

كَــمْ بَـيْـتِ شِـعـرٍ جَـالِـسٍ، وَأَنَــا
شِــعــرِيَّـةٌ -فِـــعْـــلاً- مُــبَــكِّـرَةُ

بِـالصَّمْتِ مَـا دَافَـعتُ عَـنْ عَـدَمٍ
وَلَــــــدَيَّ لِــلأبْــعَــادِ زَمْـــجَـــرَةُ

أَدرِيْ بِـــــأَنَّ الــطِّــيْـنَ مُــهْـتَـرِئٌ
وَالـــرِّيْـــحَ أَشـــبَـــاحٌ مُــبَـعـثَـرَةُ

وَبِــــأَنَّ عُــمْــرَ الـقَـلْـبِ ثَـانِـيَـةٌ
شَــطــرَيْـنِ ثَــانِــيَـةٌ مُــشَــطَّـرَةُ

أَبْـكِـيْ عَـلَـيْكَ، وِكُــلُّ عَـاطِفَتِيْ
هَــــــــاءٌ مُـــبَــشِّــرَةٌ وَمُــــنـــذِرَةُ

أَبْـكِيْ (هَـهَهْ) أَبْـكِيْ، وَيُضحِكُنِيْ
عَــــبَـــثٌ زَوَايَـــــــاهُ مُــــؤطَّـــرَةُ

إِنَّ الـبَـسِـيْطَةَ رغـــمَ مَـنـطِـقِهَا
وَنِـظَـامِـهَـا الــكَـوْنِـيِّ.. سَـمْـسَـرَةُ

سَــيَـدُوْرُ حَــوْلَـكَ عَــالَـمٌ لُــغَـةً
لِـجِـهَـاتِـهَا الــنَّـجْـوَى مُــسَـطَّـرَةُ

وَتَـــدُوْرُ حَـــوْلَ عَــوَالِـمٍ عَــدَدًا
وَالـــهَـــوْلُ أَكْــــــوَانٌ مُــصَــفَّــرَةُ

وَتَــــدُوْرُ لَــيْــلاً، دَوْرَتَــيْــنِ، وَلا
أَسَـــفٌ عَــلَـى الــرُّؤيَـا وَمَــعـذِرَةُ

لِـتَـقُـوْلَ لِــلـوَادِيْ: هُــنَـا حَـجَـرٌ
يَــهْـوِيْ، وَتَـهْـوِيْ فِـيْـهِ غَـرغَـرَةُ

وَهُــنَــاكَ هَــاوِيَـتَـانِ لا جُـــرُفٌ
هَــــــارٍ، وَلا رِيْــــــحٌ مُــشَــجَّــرَةُ

سَـــفَــرٌ عَــمِــيْـقٌ.. خَــافِــقٌ أَزَلٌ
أَبَــــدِيَّــــةٌ مِــــنْـــهُ مُــــؤجَّـــرَةُ

وَخُـــطَــىً مَــوَاقِــيْـتٌ مُــشَــرَّدَةٌ
فِـــيْ الــرَّمْـلِ مُـقـبِـلَةٌ وَمُـدبِـرَةُ

وَالأَبْــجَــدِيَّـةُ شَــــارِعٌ/ حُــلُــمٌ
وَالــصَّــمــتُ أَســـفَــارٌ مُــفَــسِّـرَةُ

وِإِلَــى بَـعِـيْدٍ، يَــا قَـرِيْـبُ، إِلَــى
أَقــصَـى وَأَدنَـــى.. ثَـــمَّ مُـنـكِرَةُ

وَإِلَــى قَـرِيْـبٍ، يَــا بَـعِـيْدُ، إِلَــى
حَــيْــثُ الـحَـيَـاةُ هُــنَـا مُــدَمَّـرَةُ

مُــدُنُ اكـتِـمِالِكَ، غَـيْـرُ كَـامِـلَةٍ
وَالــمِــيْــمُ أَنـــقَـــاضٌ مُـــقَـــرَّرَةُ

وَقُــرَِاكَ فِــيْ الـنَّـاقُوْرِ إِنْ نَـقَرَتْ
أَكَــلَــتْ فَــمِــيْ صَـنْـعَـا وَأَنْــقَـرَةُ

وَتَـقَـاسَـمَتْ جُــوْعِـيْ وَزَحْـمَـتَـهُ
أُمُّ الـعَـشَـايَـا وَهــــي صَــرْصَــرَةُ

نَــاقُــوْرُ، يَــــا نَــاقُــوْرُ: أَرنَــبَــةٌ
فِــــيْ غَــــارِ مَــوَّالِـيْ، وَقَــسْـوَرَةُ

حَــتَّـى كَـــأَنَّ صَـــدَايَ فَـاصِـلَـةٌ
وَدِمِــــــاءَ ذِاكِـــرَتِـــيْ مُــقَــعَّــرَةُ

وِالــمَـهْـرَجَـانَ هُــتَــافُ أَرمَــلَــةٍ
أَســمَــاؤهَــا لِــلــجِــنِّ مَــفــخَـرَةُ

وَأَنَـــــا سَــعِـيْـدٌ مِــثــل شَــــارِدَةٍ
شَـــــرَدَتْ، وَنَــجْــوَاهَـا مُــكَـبَّـرَةُ

وَأَنَــــــا حَـــزِيْـــنٌ مِـــثـــل وَارِدَةٍ
وَرَدَتْ، وَنَـــجْــوَاهَــا مُـــصَــغَّــرَةُ

يَـا ابْـنَ الـصَّقِيْعِ، وَيَـا أَبَـا لَـهَبٍ:
تَــنــهِــيْــدَتِـيْ ذَاتٌ مُـــــؤشِّــــرَةُ

وَعَــلَـى جِـهَـاتِ الـنَّـخلِ وَاقِـفَـةٌ
وَعَـلَـى احـتِـضَارِ الـمِلْحِ مُـجْبَرَةُ

وَكِـنَـايَـتَـيْنِ حَـمِـيْـمَتَيْنِ، إِلَـــى
فَــجْــرَيْـنِ، أَقـــمَــارِيْ مُــفَـجَّـرَةُ

وَشُــمُـوْسُ خُـبْـزِ الـلَّـهِ جَـالِـسَةٌ
أَيَّـــامُـــهَـــا أُمَــــــــمٌ مُـــعَـــمَّــرَةُ

وَالـغـائـبُـوْنَ الـحَـاضِـرُوْنَ لَــهُـمْ
مُــتَـفَـاعِـلٌ/ صُــحُــفٌ مُــنَـشَّـرَةُ

وَالــجَـائـعُـوْنَ وَكُــــلُّ ثَــروَتِـهِـمْ
مِـــنِّــيْ.. مَــوَاجِــيْـدٌ مُـقَـنـطَـرَةُ

يَــتَــنَـاسَـلُـوْنَ كَــــــأَيِّ زَانِـــيَـــةٍ
نَـــجْـــوَى خَــفَـايَـاهَـا مُـــحَــرَّرَةُ

إِنْ قُـلْـتُ: مَــاذَا تَـفـعَلُوْنَ؟ بَـكـوْا
وَبَــكَـتْ عَـلَـيْـهِمْ ثَـــمَّ مُـعْـسِـرَةُ

وَبَــكَــى كِــتَـابٌ، لا تَـلِـيْـقُ بِـــهِ
إِلاَّ الــتَّــنَــاهِــيْـدُ الــمُــكَــفَّــرَةُ

وَبَــكَــتْ مُــكَـبِّـرَةٌ فَــمَـا كَــبُـرَتْ
كَــسَــحَـابَـةٍ عَـــيْــنٌ مُــقَــطِّـرَةُ

وَبَــكَــتْ مُـهَـلِّـلَـةٌ فَــمَـا رَبِــحَـتْ
نُـــــــوْرًا، مَــقَــامَــاتٌ مُــكَــشِّــرَةُ

فَــالـنَّـارُ فِــــيْ الأَروَاحِ يَـابِـسَـةٌ
كَــالـجُـوْعِ، وَالأَلْـــوَاحُ مُـمْـطِـرَةُ

يَـا هِـيْرُوْشِيْمَا: الـسَّـبْتُ مَدرَسَةٌ
وَالــجُـمْـعَـةُ الــعَـذْرَاءُ دَكْـــتَــرَةُ

وَالـــدِّيْــنُ أُمِّـــــيٌّ.. مَـصَـاحِـفُـهُ
مَــعـلُـوْمَـةٌ -مِــثْــلِـيْ- مُــطَـهَّـرَةُ

لَـــمْ تَـحـتَفِلْ لِـدِيَـانَتَيْنِ، وَلَــمْ
تَــفـرَحْ؛ بِـــأنَّ الـكُـفـرَ سَــرسَـرَةُ

فَــبَــقِـيَّـةُ الإســـــلامِ زَاوِيَـــــةٌ
شَــوْكِـيَّـةُ الإِيْــقَـاعِ.. مُـضـجِـرَةُ

سُـبْـحَانَ رَبِّــيْ فِــيْ الـعَرَاءِ وَفِـيْ
مَــــا سَــبَّـحَـتْ فِــيْـهِ الـمُـهَـجَّرَةُ

لِــيْ أَنْ أُهَـاجِـرَ.. لَـنْ أُهَـاجِرَ مَـا
دَامَــتْ تَـخُـوْضُ الــدَّربَ مَـجزَرَةُ

فَــالـحَـربُ تَـلْـعَـبُ ذَاتَ لُـعـبِـتَهِا
وَالـــنَّــاسُ لِـــلأَهْــوِالِ مُــكْــثِـرَةُ

مَــــا أَكْــثَـرَ الإِنــسَـانَ مَـعْـرَكَـةً
جِـــدِّيَّــةً، وَالــمَــوْتُ مَــسْـخَـرَةُ

كُـــرَةٌ وَدَارَتْ.. وَالــسَّـلامُ عَــلَـى
مَــنْ لَــمْ تَـكُـنْ فِـيْ بَـالِهِ الـكُرَةُ

2017-4-12م
____________ـ