رغم هطول الأمطار الغزيرة، بدأ الناخبون في زامبيا الإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بحسب مراسل الأناضول.

وفي حديث لمراسل وكالة الأناضول خارج أحد مراكز الاقتراع، بالعاصمة لوساكا قال "فيليكس باندا": "كما ترى، إنها تمطر هنا ولكن ليس لدي خيار سوى المجيء الإدلاء بصوتي".

وأضاف: "أنا أعلم أن صوتي سيسهم في نصر المرشح الذي اخترته، ولا أتوقع شيئا سوى فوز مرشحي".

وأشار "باندا"، وهو من أوائل الذين توجهوا للتصويت، إلى أنه سيعود إلى منطقته لتشجيع أولئك الذين ينتظرون توقه هطول الأمطار من أجل الحضور والإدلاء بأصواتهم.

وبدأ هطول الأمطار الغزيرة منذ منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، واستمر حتى موعد فتحت مراكز الاقتراع في الساعة 6: 00 صباحا بالتوقيت المحلي (04: 00 تغ) كما هو مقرر، وفقا لمراسل الأناضول، ومن المتوقع أن تغلق أبوابها في الساعة 6: 00 مساء بالتوقيت المحلي (16: 00 تغ).

وبدورها قالت فيلومينا مالينغا، وهي ناخبة أخرى إنها لا يمكن أن تنتظر حتى توقف هطول المطر.

وأضافت في حديث لوكالة الأناضول: "لنفترض أنه المطر لم يتوقف، ماذا يحدث؟ هذا ربما تكلف حزبي النصر المنشود".

وتابعت: "مجيئي إلى هنا للتصويت هو من أجل النصر، ولا شيء سيمنع حزبي من الفوز ولا حتى هذه الأمطار".

غير أن بعض أجزاء لوساكا لم تشهد إقبالا كبيرا من الناخبين الذين خرجوا للإدلاء بأصواتهم.

وفي هذا السياق، قال كريس أفوكونا، المتحدث باسم لجنة الانتخابات: "لا يمكننا أن نقول حتى الآن أن هذا عدم مبالاة من جانب الناخبين".

وأوضح في حديث لوكالة الأناضول أن "ما أخر الناخبين حتى هذا الوقت (12: 35 تغ) هو الأمطار".

وأعرب أفوكونا عن ثقته بأن إقبال الناخبين سيتحسن في وقت لاحق اليوم.

ومضى قائلا: "أثق أنه بحلول الوقت الذي تتوقف فيه الأمطار، سوف يبدأ الناس المضي من أجل الإدلاء بأصواتهم، وندعو أن يتوقف المطر قريبا."

واختتم المسؤول بالقول: "أدعو أن لا تثبط الأمطار عزيمة أولئك الذين ما زالوا يمكثون في منازلهم (عن المشاركة في التصويت)".

ويتوجه الناخبون في زامبيا إلى صناديق الاقتراع يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري (الثلاثاء المقبل)، لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد وفاة الرئيس مايكل ساتا في مستشفى بلندن أواخر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وووفقا للجنة الانتخابات في زامبيا، عدد من يحق لهم الأدلاء بأصواتهم نحو خمسة ملايين، و166 ألفا في الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 13 ملايين نسمة، وفقا لتعداد وطني، أجراه مكتب الإحصاء المركزي عام 2010.

وسيختار الناخبون رئيسا جديدا للبلاد بعد وفاة الرئيس مايكل ساتا في مستشفى بلندن أواخر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، من بين 11 مرشحًا تقدموا بأوراق ترشيحهم ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية أبرزهم وزير الدفاع والعدل إدغار لونجو، الذي يخوض السباق مرشحا عن حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم، ومنافسه هاكايندى هيتشيليما مرشحا عن "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" المعارض.