أعلنت جهات حكومية كويتية أن مجهولين استطاعوا أن يسرقوا كمية من الأسلحة من معسكر للجيش الكويتي، مما أثار قلقا كبيرا في البلد الخليجي، الذي يعتبر المخزن الأكبر لأسلحة القوات الأمريكية في المنطقة منذ حرب الخليج الثانية.

وأوضحت تقارير صحفية محلية في الكويت، أن مجهولين استطاعوا أن يسرقوا 30 بندقية آلية قتالية، و10 آلاف طلقة من أحد المعسكرات التابعة للجيش الكويتي في محافظة الجهراء، فيما لا يزال الفاعلون مجهولين حتى الآن، في حين كشفت أن قيادة المعسكر لا تعرف متى سرقت هذه الأسلحة والذخائر، حيث اكتشف العاملون في مستودعات الجيش اختفاء الأسلحة والطلقات أثناء عطلة نهاية الأسبوع الماضي، دون أن يحددوا بالضبط تاريخ السرقة.

وأشار مراقبون إلى أن الحادث يثير قلقا حول وسائل تأمين معسكرات الجيش، في بلد يعتبر في مرمى الدولة الإسلامية في العراق والشام.

فيما أشارت تقارير إلى أن اهتمام قيادات الجيش العليا بالحادث قد يشير إلى أن عناصر من داخل المعسكر متورطون في السرقة، فيما يمكن أن يكونوا مرتبطن بمسلحين داخل الكويت، حيث يخضع عدد من حراس المستودع بالفعل بالتحقيق حاليا.

وصدر بيان عن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، اليوم الإثنين، عقب انتشار أخبار الحادثة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، إن أعداد الأسلحة التي أعلن عن سرقتها والتي عرضتها وسائل الإعلام مبالغ فيها وغير صحيحة، إلا إنها لم تكشف عن العدد الدقيق.

وأكدت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في رئاسة أركان الجيش الكويتي أن السلطات العسكرية المختصة قد فتحت تحقيقا في الموضوع لاتخاذ الإجراءات اللازمة، داعية وسائل الإعلام لتوخي الدقة والحذر في نشر مثل هذه الأخبار، لأنها تؤثر وتسيء للوضع الأمني في البلاد.

وكانت الكويت قد شهدت عدة حوادث استدعت استنفارا أمنيا مؤخرا، منها ضبط كميات كبيرة من الملابس العسكرية المعدة للتهريب، وضبط أشخص مرتبطين بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) .

ويملك الجيش الأمريكي، في الأراضي الكويتية، عدة قواعد عسكرية منها معسكر عريجان الذي يوجد به ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي أمريكي، بالإضافة إلى آلاف القطع الحربية، كما أعلنت واشنطن مؤخرا أنها سحبت جزءا كبيرا من قواتها التي كانت تعمل في أفغانستان لتقوم بتخزينها في الكويت، منها 3100 سيارة مدرعة لنقل الجنود، تم تخزينها في أحد المعسكرات التابعة للجيش الأمريكي في الكويت.