في إطار تخليد اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من دجنبر في كل سنة، واستلهاما للمعاني السامية لهاته المناسبة في التعريف باللغة العربية، وبمكانتها الوطنية والدولية. سواء من خلال مساهمتها في بناء الحضارة الإنسانية أو دورها في التطورات العلمية والتقنية التي يعرفها العالم المعاصر. وسعيا منها لتحسيس التلاميذ بأهمية هذا اليوم. نظمت ثانوية عبد الله الحداوي الإعدادية الكائنة بمدينة الرحمة – الدار البيضاء-  التابعة لمديرية النواصر نشاطا ثقافيا يومه الاثنين 18 دجنبر 2017 احتفاء بهذه المناسبة. 
 

و استهل هذا النشاط الثقافي بكلمة للسيد مدير المؤسسة الذي استحضر فيها معاني الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية مبرزا  أهمية النشاط  في تثقيف التلاميذ وتنمية معارفهم باحتكاكهم مع الأدباء والمثقفين، كما اغتنم هذه الفرصة ليتقدم بالشكر الجزيل للكاتب المغربي مصطفى لغتيري على مشاركة المؤسسة الاحتفال بهذا اليوم. و مُنوها في الان نفسه بالأطر التربوية والإدارية التي ساهمت بكل جد ومسؤولية في إنجاح هذا النشاط، وبدورهم أساتذة  اللغة العربية بالمؤسسة أبوا إلا أن يعبروا عن مدى سعادتهم بهذا النشاط ، حيث اعتبروا الاحتفال بلغة الضاد صلة وصل بين التلاميذ ولغتهم، وفي الأخير قدموا الشكر الجزيل للإدارة التربوية وكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء الثقافي، وذلك عبر كلمة ألقتها نيابة عن الأطرف التربوية إحدى أستاذات اللغة العربية. وفي نفس السياق ألقت  إحدى التلميذات كلمة بالنيابة عن تلامذة المؤسسة تحدثت فيها عن دور الأنشطة الموازية في تنمية قدرات المتعلمين، كما وقفت عند أهمية الاحتفال بلغة الضاد لدى التلاميذ ومكانتها في نفوسهم، فضلا عن توجيهها لنداء إلى جميع التلاميذ للإقبال على قراءة الكتب العربية للنهل من رصيدها اللغوي.

وختمت كلمتها بالتنويه بعمل الأطر الإدارية والتربوية لإعدادية "عبد الله الحداوي" الذين يسهرون على جعل التلميذ محور الأنشطة الثقافية.
ولهذا الغرض استضافت الإعدادية الكاتب المغربي " مصطفى لغتيري"  في لقاء مفتوح مع تلامذة المؤسسة حول تجربته الروائية، حيث بدا التجاوب جليا بين الكاتب والتلاميذ الذين شغفهم النهل من تجربة الكاتب "مصطفى لغتيري". وفور انتهاء اللقاء، كان الجميع على موعد مع أنشطة ثقافية متنوعة تخلد لهاته المناسبة، سهر على إعدادها وتقديمها تلميذات و تلاميذ المؤسسة بتأطير من أساتذتهم، من بينها عرض تعريفي للغة العربية وعروض مسرحية بعضها حول لغة الضاد وأخرى مستوحاة من التراث العربي القديم، علاوة على وصلات فكاهية ذات بعد قيمي من خلال حوار بين الفصحى والعامية.  فضلا عن تنظيم مسابقة في كتابة الشعر والقصة بين تلامذة المؤسسة  تحت إشراف الكاتب مصطفى لغتيري.