سلمان خان امريكي من بنجلاديش , ماقام به بمقاييسنا لا يساوي شيئا , لكن بيل جيتس , وجوجل رأو الامر غير ما راينا !!! , اقرؤو حكايته : 
اراد الرجل مساعدة ابنة اخته ناديه في فهم الرياضيات , , ناديه تسكن بعيدة عنه 2000 كيلو متر فقط !!! , لكن المسافة اختصرها العلم بلمسة زر !! , فاستخدم الهاتف والانترنت الذي فقدنا نظرنا بسبب استخدامنا الاسوأ لهما في امور لا تسمن ولا تغني من جوع ؟؟؟؟ . 
هم هناك الذين ندعوا عليهما بالموت ليلا ونهارا ونموت نحن بثمن بخس , هم يقدرون العلم لانهم يمتلكون عقولا .....ونحن طلقنا العقل الى غير رجعه !!
لم يقف الامر عند ناديه فقد توسعت الدائره فشملت الاقارب , لتكبر الدائرة من جديد فيسجل دروسه في افلام فيديو , حتى وصل عدد المستفيدين الى – امسكوا الخشب – 80 مليون شخص في العالم .
 

خان درس في ارقى الجامعات , وعمل في اسواق المال , وفي العام 2009 قرران يستقيل من عمله الاصلي , وتفرغ لشرح الدروس في الرياضيات , والفيزياء , والكيمياء , والاحياء, والاقتصاد , والحاسب الآلي , والتاريخ , ركزو جيدا على نوعية المواد التي قال عنها الاستاذ احمد عصيد في محاضرته القيمه (( لماذا تخلف المسلمون ؟؟ )) , انها المواد التي نقلت الاوروبيين الى كل هذا التقدم , في مقابل المنظومه الشرعيه في بلاد المسلمين والتي ادت بهم الى هذا التخلف المريع بعد ا ن اصر رجال الدين على ان (( المسلم )) افضل من اليابانيين والاوروبيين فقط لانه (( مسلم )) !!! , وانظر اين هم واين نحن !!! , بالمناسبه لمن يريد فليدخل الى النت ليسمع المحاضره باجزاءها الاربعه في اليوتيوب . 
 

الرجل قام بالعمل مجانا ايمانا منه بان ما يفعله شيئ عظيم , وهنا السر في النجاح ان تؤمن بهدف . 
ادرك الرجل ان الفقراء من الاطفال لا يستطيعون الذهاب الى المدرسه , لكنهم قادرين ليلا على متابعة دروسه , ومن ثم اداء الاختبارات كمنتسبين !!! . 
زوجته منحته مهلة , لكي يعود الى العمل , لانهم تضرروا من تفرغه لمهمته , وقالت له : هل ناكل شكر وتقدير تعليقات المتابعين !!! , لكنه آمن بهدف , ولان الاخرين هناك لا يرفعون شعار المتخلفين (( وانا مالي )) , جعل بيل جيتس صاحب المايكروسوفت يمنحه مليون دولار ونصف !!! , قال جيتس : (( خان رائد حركة تستفيد من التقنيات لتوفير التعليم للمزيد من البشر حتى اطفالي معجبين بدروسه )) . 
 

(( google )) هي الاخرى لا ترفع شعار (( اكسب وليذهب الآخرين الى الجحيم )) , تدرك ان عليها واجبا اخلاقيا تجاه المجتمع , فقدمت له اثنين مليون دولار . 
في مجتمع عنوان حياته حقوق الانسان , والحرية اولها , فقد تحول خان الى نجم تستضيفه القنوات الفضائيه . 
 

لن ازيد , فالاسطر ترينا فقط الفرق بين مجتمع متعلم ومجتمع يراد له ان يعود الى سقيفة بني ساعده !!! 
مجتمعات تسيد العقل والعلم والتعليم والتعلم , ومجتمعات تلجأ الى اسوا ما في الماضي ليظل الحاكم حاكما فوق رؤوس الجهله والمتخلفين !! .
 

بقي ان اقول لمن يريد ان الاقبال على دروس خان صار عالميا , موقعه الالي : (( www.khanacademy.org )) .
لله الامر من قبل ومن بعد .

24 اكتوبر 2017