دعوة عشاء - انتصار السري

2017/08/09 الساعة 12:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

ولج إلى القاعة، عيناه تفتشان عني، تقدم نحوي، رسم بسمةً على ثغره، رحب بي، جلس بجواري، عيناه تفرحان لرؤيتي، يطلب من نادل المطعم مشروباً ساخناً، احتضنت كفاه كفي، دفء مشاعره يلهب كفي، يعتذر عن تأخره، يعدني أن تكون أخر مرة.

بادلته الحديث بابتسامة دافئة قائلة:

- لا عليك، المهم أنك معي الآن.

لازال ممسكاً بيديَّ، يضغط عليهما، عيناه عالم سحري تقولان الكثير.

على الطاولة المقابلة فتاة، تسترق النظر إلينا، تُحْدِث ضجةً، تحاول لفت الانتباه نحوها، يرتفع صوت ضحكاتها بإغراء، كانت يافعة، وذات عينين جميلتين.

أرسلتُ لها نظرة ساخرة، لا تزال تحاول شد الانتباه...

نظر إليها، صارت عيناه لا تريان غيرها، نار تحرق فؤادي، تشعل فيه الغيرة، أحاول شدهُ في حديثٍ معي، أذناه لا تصغيان لي.

يضع النادل المشروب أمامه، لا يشعر به، كفاه لا تزالان تحتضنان كفي، صارتا كقطعتي ثلج، سحبت يدي، سقطت يده على المشروب الساخن..!!