الاربعاء 02 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
رئيس برلمان طبرق يطالب الجامعة العربية بـ«تدخل عاجل» لحماية «المؤسسات الشرعية» بليبيا
رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح
الساعة 19:00 (الرأي برس - متابعات)

دعا رئيس مجلس النواب الليبي (الذي يعقد جلساته في طبرق شرقي البلاد)، عقيلة صالح، الجامعة العربية، والدول العربية "الشقيقة"، إلى دعم بلاده.

 

وطالب صالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك، ظهر اليوم، مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، داخل مقر الجامعة (وسط القاهرة)، بـ"تدخل الجامعة العربية بشكل عاجل لحماية المؤسسات والمنشآت الشرعية في مواجهة الميليشيات المسلحة التي باتت تهدد أمن واستقرار البلاد".

 

وأضاف: "على المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية دعم الشرعية الوحيدة في ليبيا الممثلة في البرلمان الذى انتخبه الشعب الليبى بشفافية وحرية".

 

وتابع: "أطالب رسميًا جامعة الدول العربية بالتدخل لحماية المنشآت الحيوية في ليبيا، ومنع التشكيلات الإرهابية المسلحة من استعمال العنف وانتهاك الحرمات داخل ليبيا، حتى تعود الحياة الطبيعية للشعب الليبي ومساعدته في بناء مؤسساته وإعادة الاستقرار وبناء دولة القانون".

 

وأشار إلى أنه "يتطلع لموقف عربي أكثر صراحة"، معبرًا عن أسفه لـ"مساواة بعض الساسة (لم يسمهم) بين الجيش الوطني الليبي وبين الميليشيات الخارجة على القانون (لم يذكرها)".

 

وقال إنه "لا يمكن القبول بالمساواة بين الخارج على القانون والجيش الوطني، وهل هناك من دولة في العالم تقبل بمجموعات تحمل السلاح وتخطف الناس".

 

وردًا على سؤال بشأن الموقف التركي مما يحدث في ليبيا، قال صالح إن "تركيا لا تزال تدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا".

 

وتابع: "لكننا نحتاج من الجامعة العربية والدول العربية الشقيقة الدعم من أجل بناء جيشنا وترسيخ الشرعية في البلاد".

 

وحول دعوات التدخل العسكري في ليبيا، قال صالح إن "التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا أمر مرفوض".

 

وعن الدور المصري في ليبيا، قال صالح: "أثمّن دور الشعب المصري الشقيق والرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري الباسل الذي يحمي الوطن والحدود المصرية الليبية، ونحن نحتاج إلى مساعدة الدول العربية الشقيقة في بناء القوات المسلحة الليبية ودعم الشرعية في ليبيا".

 

وردًا على سؤال حول طلبه اليوم للجامعة العربية تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، قال: "لم نطلب ذلك اليوم، لكن قد نطلبه مستقبلا".

 

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، ردًا على السؤال السابق، إن "القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي في سبتمبر (أيلول) الماضي، بشأن حماية الأمن القومي العربي ومكافحة التنظيمات الإرهابية يتضمن الإشارة الى إعادة النظر في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك".

 

وأضاف: "هذا الموضوع سيبحثه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ المنتظر الشهر الجاري بالقاهرة".

 

وجدد العربي دعم الجامعة العربية وجميع قراراتها لـ"الشرعية المنتخبة في ليبيا والتي يمثلها مجلس النواب المنتخب (يعقد بطبرق) ، ودعم الجامعة لوحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها الإقليمية".

 

كما انتقد "استمرار العمليات الإرهابية وعدم قبول بعض الأفراد والميليشيات بالوضع القانوني السليم القائم في ليبيا ممثلا في المؤسسات الدستورية التي جاءت وفق انتخابات حرة ونزيهة شاركت الجامعة العربية في متابعتها".

 

ومعاهدة الدفاع العربي المشترك تم توقيعها في دور الانعقاد العادي الثاني عشر لمجلس الجامعة العربية في أبريل/نيسان 1950، وانضمت لها الدول العربية على التوالي، وجاءت استنادا الى نص المادة 15 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تنص على حق الدول منفردة وجماعة في الدفاع عن نفسها ضد الاعتداء الخارجي، كما استندت الاتفاقية أيضا إلى الدفاع الجماعي التي اتبعتها التحالفات الدولية المختلفة.

 

ووصل عقيلة إلى مصر أمس، في زيارة غير محددة المدة، التقي خلالها، أمس، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حيث قال السيسي له إن بلاده "تقف إلى جانب دعم الشرعية في ليبيا، وحرصها على وحدة أراضيها، وعودة مظاهر الحياة الطبيعية واحترام رغبة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله".

 

وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الإسلاميين وآخر مناوئ له، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه ويحظيان باعتراف المجتمع الدولي.

 

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي اللذان يملكان تأييد كبير من قوات فجر ليبيا التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل ومدن أخري في الغرب الليبي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر