الاربعاء 02 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
اندلاع النيران في ثلاث خزانات نفط بشرقي ليبيا جراء معارك بمواقع قريبة
حزانات النفط في ليبيا
الساعة 17:55 (الرأي برس - الأناضول)

انتقلت النيران، التي كانت قد اندلعت مساء أمس الخميس في خزان للنفط الخام بميناء نفطي شرقي ليبيا بسبب سقوط قذيفة عليه، إلي خزانين نفطيين آخرين اليوم الجمعة.

 

فيما طالبت مؤسسة النفط الحكومية بإبعاد الصراع القائم عن "رزق الليبيين".

 

وقال موظف في قطاع النفط للأناضول، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "النيران التهمت ثلاثة خزانات للنفط الخام بميناء السدرة النفطي شرقي البلاد وذلك بعد أن انتقلت النار من الخزان الأول الذي أصيب مساء أمس بقذيفة صاروخية إلي باقي الخزانات اليوم الجمعة".

 

وفي حين لم يذكر المصدر تفاصيل إضافية أكد أن تلك النيران ربما تنتقل إلي الميناء وتسبب في كارثة بيئية وإنسانية كبيرة.

 

ومصدر تلك القذائف، بحسب المصدر، "هي المعارك التي تدور منذ فترة في المنطقة القريبة من الهلال النفطي والتي بدأت بعد هجوم قوات فجر ليبيا القادمة من مدينة مصراته علي الحقول النفطية والتي تصدرت لها قوات حرس المنشآت النفطية".

 

واندلعت في 13 ديسمبر/كانون الأول الحالي معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي في شرق ليبيا بعد هجوم قوات "فجر ليبيا" المسيطرة علي طرابلس، والمكونة من ثوار مدينه مصراته والزاوية وغريان وتحسب علي الإسلاميين، على منطقة الهلال النفطي لمحاولة السيطرة عليه ضمن عملية أطلق عليها اسم "شروق ليبيا"، فيما لاقت تلك القوات مقاومه من حرس المنشآت النفطية وكتائب أخري تابعة لرئاسة أركان الجيش المعينة من قبل البرلمان.

 

وتهدف عملية "شروق ليبيا " بحسب القائمين عليها، إلي السيطرة علي المواني والحقول النفطية في شرق البلاد والواقعة تحت سيطرة الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني والتي كانت قد تسلمتها قبل أشهر عبر اتفاق من مسلحين كانوا يطالبون بتطبيق نظام الحكم الفدرالي في الشرق سيطروا عليها لعام كامل ومنعوا تصدير النفط منها.

 

وفي بيان رسمي عقب الهجوم علي مواني النفط اعتبر البرلمان الليبي المجتمع عملية "شروق ليبيا " بأنها تهدف للسيطرة علي مقدرات الدولة الليبية من النفط لتمويل "الإرهاب"، كما اعتبرت حكومة الثني المنبثقة عن البرلمان ذلك الهجوم "إجهاضا للحوار" المزمع عقده الأيام المقبلة برعاية أمميه، بينما اعتبر المؤتمر الوطني العام السابق (عاد للانعقاد) تلك العملية بأنها تهدف لاستعاده السيطرة علي المواني من مسلحين خارجين عن القانون بحسب تصريحات لأعضائه.

 

بالموازاة مع ذلك طالبت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية "بتحييد قوت الليبيين عن الصراعات والتمسك بالمؤسسات الرسمية ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات "، مشيره إلي "التزامها بحيادية القطاع والعمل المؤسساتي".

 

وفي بيان لها صدر أمس حصلت الأناضول نسخه منه قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إن "مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط اتخذ قرارًا بنأي المؤسسة عن التجاذبات السياسية الحاصلة في البلاد حرصًا على اللُّحمة الوطنية وحفاظاً على استمرار تدفق الإنتاج والصادرات".

 

وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.

 

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر