الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أمريكا تقول إنها ستبدأ حملة الرقة قبل استكمال "عملية الموصل"
اشتون كارتر
الساعة 00:03 (الرأي برس - وكالات)

قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن معركة انتزاع مدينة الرقة السورية من تنظيم “الدولة الإسلامية” قد تكون قريبة، مضيفة أنها قد “تتداخل” مع الهجوم الجاري في العراق على مدينة الموصل، وذلك في أقوى مؤشر حتى الآن.

ولم يكشف وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع أعضاء التحالف ضد التنظيم في باريس، عن توقيت حملة الرقة، لكنه قال إن الإعدادات جارية.

وقال كارتر، في مؤتمر صحفي في باريس بعد اجتماع 13 دولة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “الدولة الإسلامية”، “نعم سيحدث تداخل (بين حملتي الموصل والرقة)، وهذا جزء من خطتنا ونحن مستعدون لذلك”.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن الإعدادات جارية في موعدها.

والموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة، والرقة الأصغر حجماً، أكبر منطقتين في “الخلافة” التي أعلنها التنظيم، واستعادتهما هزيمة بالغة التأثير على “الدولة الإسلامية”.

وقال مسؤول عسكري أمريكي للصحفيين المسافرين مع كارتر إن حملة الرقة ستبدأ على الأرجح عقب تحقيق بعض النجاح في الموصل.

وأضاف المسؤول أن المخططين العسكريين سيسعون إلى تجنب الضغط على المساعدة المقدمة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال المسؤول “أعتقد أن كل شيء يمر بشكل إيجابي، وسنكون قادرين على تدشين هذا الجهد في وقت ما في المستقبل القريب”.

وشأنها شأن الموصل حيث لا يزال القتال خارج المدينة نفسها في اليوم التاسع للهجوم، فإن معركة الرقة ستبدأ أيضاً خارج المدينة، وستعتمد على الأرجح على خليط من المقاتلين الأكراد والعرب.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنه يتوقع أن تتمكن قوات عربية من السيطرة على المدينة نفسها.

وقال المسؤول العسكري “حقيقة الأكراد الذين تعاملت معهم لا ينوون ولا يرتاحون بشأن الذهاب إلى الرقة. إنهم يعرفون أن بمقدورهم لعب دور في تشكيل وعزل الرقة، لكنهم لا ينوون الانخراط في السيطرة الفعلية على المدينة”.

تدفق مقاتلين أجانب

وحذّر مسؤولون من أنهم يتوقعون أن تتحول “الدولة الإسلامية” إلى حركة متمردة تقليدية بمجرد خسارتها جيوبها الأخيرة في العراق، وقد تنشط في الخارج بهجمات ضد أهداف غربية.

ونبّه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، في كلمته خلال اجتماع وزراء الدفاع، إلى أن التحالف بحاجة إلى الانتباه لنقاط ضعف مقاتلي التنظيم من مدينة إلى أخرى.

وحذّر الرئيس الفرنسي من أن الهجوم على الموصل قد يفجر تدفقاً لمقاتلين أجانب، وهو مصدر قلق للدول الأوروبية التي تخشى التعرّض لهجمات في الداخل يشنها متشددون تابعون للتنظيم بعد العودة من العراق وسوريا.

ويعقد المؤتمر قبل أسابيع من الذكرى السنوية الأولى لهجمات باريس في 13 نوفمبر تشرين الثاني التي شنّها تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتل فيها 130 شخصاً. وأعقب الهجوم حوادث أخرى كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا كان التنظيم مصدر إلهامها أو نفذها أعضاء تابعون له.

وفي كلمته اليوم الأحد في العراق قال قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند إن الولايات المتحدة أثارت “الكثير من التخبط” في صفوف مقاتلي التنظيم في الموصل باستهداف زعمائها.

وقال كارتر اليوم الثلاثاء إن التحالف استهدف أكثر من 35 قائداً من التنظيم في الأيام التسعين الماضية، منهم أربعة من كبار الزعماء.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي، الذي أدلى بإفادة صحفية مع كارتر، إن معظم مخططات التنظيم الخارجية تحاك على الأرجح في الرقة وليس الموصل.

وقال هولاند “ينبغي أن نتحلى باليقظة الشديدة تجاه عودة المقاتلين الأجانب”.

وقال هولاند “سيختبئ إرهابيون في هذه الصفوف من الناس التي تغادر الموصل، وسيحاولون الذهاب أبعد إلى الرقة على وجه الخصوص”.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص