الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
زعيم حزب أفغاني معارض يدعو "طالبان" للمشاركة بعملية السلام في البلاد
حركة طالبان الباكستانية
الساعة 21:07 (الرأي برس - وكالات)

دعّا أحد أبرز زعماء المعارضة المسلحة في أفغانستان، "قلب الدين حكمتيار"، اليوم الخميس، حركة "طالبان" والأطراف المعارضة إلى المشاركة بالحوار مع الحكومة الأفغانية، بغية إحلال السلام في البلاد.

جاء ذلك على لسان "حكمتيار" في ظهور تلفزيوني له اليوم، دون الكشف عن مكان تواجده، وذلك بمناسبة المصادقة اليوم على اتفاق السلام بين الحكومة الأفغانية والحزب الإسلامي المعارض، الذي يتزعمه شخصيًا.

وشدّد "حكمتيار"، (69 عامًا)، على أهمية انضمام حركة "طالبان" إلى عملية السلام، قائلًا إنه "من الممكن مواصلة السعي لتحقيق أهدافنا عبر طرق سلمية".

وأضاف أنه "يتوجب على طالبان أن تختار بين طريقين؛ إما الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني، والانضمام إلى عملية السلام بجدية كاملة، كما فعل حزبنا، أو الاستمرار في إراقة الدماء والحروب، علمًا أن الحرب لا تفض إلى أي نتائج حقيقية وملموسة".

وجرى توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الأفغانية والحزب الإسلامي، في مقر المجلس الأعلى للسلام بالعاصمة كابول، وحضر مراسم التوقيع حنيف أتمار المستشار الأمني للرئيس الأفغاني، وبير سعيد أحمد جيلاني رئيس المجلس الأعلى للسلام، وأمين كريم ممثلاً عن الحزب الإسلامي ورئيساً لوفده.

من جانبه، قال "كريم" إن حزبه لا يرغب في الاصطدام مع أي مجموعة في أفغانستان، مشددا على أنّ عناصر الحزب سيكافحون من أجل مصلحة الشعب الأفغاني، ولإخراج القوات الأجنبية من أراضي البلاد.

وأضاف أنّ "الحزب الإسلامي لم يطالب بحقائب وزارية ولا بمناصب أخرى مقابل توقيع اتفاق السلام مع الحكومة الأفغانية، وأنّ ما نصّ عليه الاتفاق سيتم تنفيذه ضمن إطار القانون".

بدوره، ذكر المستشار الأمني للرئيس الأفغاني، حنيف أتمار، أنّ اتفاق السلام جاء عقب مفاوضات مطولة، وأنّ كل ما ورد في بنود الاتفاق سيتم تطبيقه وفق القوانين والدساتير المنصوصة.

وصرّح "أتمار" بأنّ الحزب الإسلامي لن يكون له أي صلة بالمنظمات الإرهابية الناشطة في أفغانستان ولن يقوم بدعمها.

جدير بالذكر أنّ الاتفاق المبرم بين الطرفين ينص على إخراج اسم "قلب الدين حكمتيار"، زعيم الحزب، وأعضاءه من اللائحة السوداء الدولية، إلى جانب إنشاء ثكنة خاصة بهم في كابول، وإمكانية استفادتهم من الدعم الحكومي، وإطلاق سراح أعضاء الحزب من السجون الأفغانية.

ومنذ (14 عامًا) يقاتل الحزب الإسلامي، الحكومة الأفغانية في مناطق مختلفة بأرجاء البلاد، ونفذ هجمات انتحارية استهدفت القوات الأفغانية والأجانب خاصة في كابول. 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص