بحث الملك الأردني عبدالله الثاني، الأحد، مع بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، تواضروس الثاني، سبل تسهيل زيارة المسيحيين المصريين إلى أماكن الحج المسيحي في الأردن، وخاصة المغطس.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الملك والبابا في قصر الحسينية الملكي بالعاصمة الأردنية عمان، بحضور الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "البترا".

واستعرض البابا والملك "سبل تعزيز زيارة المسيحيين المصريين إلى الأردن، وأماكن الحج المسيحي، خصوصًا المغطس"، الذي يحظى بمكانة دينية رفيعة لدى جميع أبناء الطوائف المسيحية، وهو المكان الذي تعمد به يسوع على يد يوحنا المعمدان حسب المعتقدات المسيحية في نهر الأردن.

وتطرق اللقاء إلى أهمية استضافة الأردن لأعمال الجمعية العامة الحادية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والمقرر أن يحضره البابا، وما يمكن أن تسهم فيه من تعزيز لدور مسيحيي الشرق في المنطقة.

ونقلت الوكالة الأردنية، على لسان الملك عبدالله، قوله إن "الأردن كان بلدًا تاريخيًا ولا يزال نموذجًا في التآخي والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم".

بدوره، أعرب البابا تواضروس الثاني، عن تقديره لـ"دور الأردن في تعزيز التفاهم ومد جسور التلاقي بين مختلف أتباع الأديان السماوية".

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، عبر بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، إن "حديث البابا والملك الأردني تطرق إلى قانون بناء وترميم الكنائس الذي صدر بمصر مؤخرًا"، والذي تعتبره الكنيسة "خطوة على الطريق الصحيح من أجل إرساء أسس المواطنة والمساواة تقي المجتمع أتعابًا كثيرة".

وأضافت أن "البابا أعرب عن شكره للملك لسماحه بتوفير كنائس للمصريين المسيحيين".

وقانون بناء وترميم الكنائس أقره مجلس النواب المصري، مؤخرًا بشكل نهائي، عقب حالة من الجدل أثيرت حوله خلال الأسابيع الأخيرة.

ووصل البابا تواضروس الثاني، يرافقه وفد كنسي رفيع المستوى، أمس الأول السبت، إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارة هي الأولى له منذ تجليسه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 بدعوة من الملك عبد الله الثاني.

ومن المقرر، خلال الزيارة، أن يفتتح البابا دير القديس الأنبا أنطونيوس الكبير، وهو دير وضع حجر أساسه البابا السابق شنودة الثالث خلال زيارته الوحيدة للأردن في يونيو/حزيران 2005.


ويعقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، الجمعية العامة الـ11 له في الأردن، بحضور رؤساء كنائس الشرق الأوسط كافة، حيث تستمر أعمالها من يوم 6 إلى 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

ومجلس كنائس الشرق الأوسط، مقره العاصمة اللبنانية بيروت، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية، وله مكاتب أخرى في القاهرة وعمان والقدس وطهران.