أحرزت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز تقدما جديدا في منطقة حسنات بالجبهة الشرقية ومناطق عدة في الجبهة الغربية لمدينة تعز، في إطار عمليتهما العسكرية لفك الحصار عن المدينة.

 يأتي ذلك بعد ساعات من إعلانهما السيطرة على منطقة حدائق الصالح وعلى أجزاء كبيرة من جبل هان في منطقة الضباب غربي مدينة تعز، بينما تستمر المعارك بينهما من جهة ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى حول المنطقة. حيث أسفرت المعارك  إن المعارك  منذ انطلاقها صباح الخميس عن مقتل 12 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وجرح أكثر من 27 ، بينما قتل العشرات من مليشيا الحوثي وصالح .

وشنت المقاومة والجيش الوطني هجوما متزامنا على مواقع لمليشيا الحوثي وقوات صالح في الأطراف الشرقية من المدينة، وتمكنت من الوصول إلى مدرسة حسنات وتمشيط عدد من المناطق في محيطها.

 وحسب المصادر التي ذكرت لـ " اليوم برس "  فإن إن أربعة من مسلحي الحوثي وصالح قتلوا قرب معسكر التشريفات شرق تعز، بينما أكد متحدث باسم المقاومة تدمير دبابة للحوثيين خلال المواجهات في المنطقة. وكانت المقاومة والجيش الوطني خاضت قبل أيام اشتباكات عنيفة مع الحوثيين وحلفائهم في الأطراف الشرقية من تعز، خاصة في منطقتي ثعبات والجحملية، وبمحيط القصر الجمهوري.

 من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مدير الاستخبارات في تعز العميد عبد الواحد سرحان أن "العملية العسكرية الشاملة" التي بدأت الخميس تستهدف تأمين مداخل المدينة، ويشمل ذلك استعادة منطقة الضباب بالكامل وتأمين الطريق العام وفك حصار قوات الحوثيين وصالح التي تسيطر على معبر "غراب" غرب المدينة.

 وكان قد تمكن رجال المقاومة و الجيش الوطني مذ أمس الخميس من تطهير منطقة حسنات بالكامل شرق المدينة ، كما وصلوا مشارف القصر الجمهوري و معسكر التشريفات الى جانب حصارهم للبنك المركزي الجديد في حي الكمب.

 و أعطبت مدفعية المقاومة دبابة المليشيا المتمركزة في القصر الجمهوري ، كما تمكنت نيران المقاومة من تدمير طقم داخل معسكر التشريفات وقتل أربعة من عناصر المليشيا في البنك المركزي وقناص كان يتمركز في القصر الجمهوري.

 و في الجبهة الغربية وصل رجال الجيش الوطني و المقاومة الشعبية مدخل شارع الستين بعد سيطرتهم على شارع الخمسين و تطهيرهم لتبة غراب و عدة تباب ومواقع محيطة ، كما تمكنوا من تطهير منطقة مدرات غربي اللواء 35.

 و حررت المقاومة و الجيش الوطني حدائق الشهيد محمد اليمني (الصالح سابقاً) و التي كانت تتمركز فيها المليشيا في الضباب الى جانب تمكنهم من تطهير تبة الذئاب و المقهاية و بيت السعودي و التبة السوداء ، كما طهرت وحداتهما تبة الخزان و تبة كامل فيما لازالت المعارك مستمرة في منطقة المقبابة حتى كتابة الخبر.

 و أشاد قائد الجبهة الغربية "عبده حمود الصغير" بدور قوات التحالف العربي في دعم و مساندة المقاومة و الجيش مؤكداً أن الجيش الوطني و المقاومة يعملان على تنفيذ المرحلة الأولى من عملية عسكرية واسعة ، مشدداً على الرغبة في كسر الحصار نهائياً عن المدينة.

وشهدت صفوف المليشيات هروب عدد من القيادات مع عائلاتها حيث أكدت مصادر فرار العديد من عناصر المليشيا من بينهم قيادات حوثية فرت مع عائلاتها ، فيما لقي القيادي المسمى "ابو كهلان" مصرعه في معارك حسنات.

 و في الأحكوم واصل الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية تقدمه في المنطقة حيث طهر التبة الخضراء و تبة الماورات في الأكبوش وسط معارك عنيفة وصل على إثرها رحال الجيش للقرب من منطقة الخزان.

 بدورهم استقبل أبناء مدينة تعز الإنتصارات المتلاحقة بترحيب واسع وفرحة غامرة كما تدافع المواطنون قوب مستشفيات المدينة للتبرع بالدم للجرحى من الأبطال الى جانب تقديم الأكل و الشرب و مساعدات متنوعة لرجال المقاومة و الجيش.

 وتأتي العملية العسكرية في تعز بعد أن قطع الحوثيون وقوات صالح كل منافذ المدينة لتصبح محاصرة بالكامل تقريبا، وذلك بعد أشهر من نجاح الجيش والمقاومة في فك الحصار عنها جزئيا من جهة الغرب، كما أنها تأتي بينما يسعى الجيش والمقاومة إلى إحراز المزيد من التقدم في جبهة نهم شرق صنعاء.