الجمعة 04 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
هذه القصة ليست من الخيال.. إنه الرئيس الحمدي في الطريق من الحديدة إلى صنعاء
الساعة 20:08 (الرأي برس- متابعات)

يعتبر الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي، من اكثر رؤساء اليمن، الذين ارتبطوا بالشعب وكانت لهم منجزات وبصمات تاريخية في حياة اليمنيين خلال العقود الماضية.

وفي هذه المادة، التي تداولها ناشطون من روايات تاريخية، تتضمن مواقف إنسانية وفكاهية للشهيد الحمدي.

وحسب الرواية، كان الشهيد الحمدي في زياره للحديدة وكان يقيم في تلك الزيارة في دار البوني وفي آخر يوم للزيارة كان مقرراً أن يعود إلى صنعاء فنام في الليل هو ومرافقوه في وقت متأخر بعد عناء يوم طويل من التعب واستقبال المواطنين وتفقد المشاريع.

استيقظ الحمدي باكراً قبل الفجر فتوضأ وصلى وقرر أن يتحرك صنعاء بسيارته يتمشى على مهله ويتفقد المزارعين والمواطنين وشروق الشمس على السهل التهامي.

وتتابع الرواية "نزل وكلم حراس الدار قائلاً: لا توقظوا المرافقين دعوهم يناموا قليلاً فقد اتعبتهم معي أنا سوف اتقدم بسيارتي شويه شويه وهم لما يصحوا من النوم يلحقوني وكان مرافقيه عباره عن عشرة جنود في طقمين فقط.

قاد الحمدي سيارته وقبل منطقة باجل "أحس بالنعاس فقال لابد أن أجد شخصاً يرافقني ونتبادل الحديث لكي أستطيع القيادة واتغلب على النعاس".

وتضيف: في مدخل باجل وجد شخصاً يؤشر لسيارة تاكسي، فتوقف الرئيس الحمدي وفتح له الباب وصعد الشخص فقال له الحمدي أنا ذاهب صنعاء أنت أين طريقك قال له سوق وانا سأقول لك أين توقف لي فقال له الحمدي ماذا تشتغل قال له عسكري قال الحمدي ماشاء الله وفي أي وحدة عسكرية فرمقه العسكري بنظرة غضب واستهجان وقال له حو دحااا حووو (ودحاحو تقال للحمار اذا أخطأ أو حاد عن الطريق بمعنى توقف) هههه فسكت الحمدي وعرف أنها ستكون رحله فكاهيه ممتعه وبعد قليل سأله الحمدي من أين أنت قال من خبان وسأله عن أبوه عن أمه عن القرية واحوالها فأجابه باريحية ولكن حين كان الحمدي يقترب من العمل الرسمي العسكري كأن يقول له أمانة أين وحدتك العسكريه قل لي أي لواء تتبع ومن قائد معسكركم كان العسكري يلتفت للحمدي ويقول حو دحاااحو والحمدي يسكت وهو في داخل نفسه يريد أن ينفجر ضحكا.

ويتابع: المهم وصلوا عند نقطة مناخة فتوقف الحمدي للتفتيش وكان قبله أربع سيارات المهم حينها وصل الطقمين الحراسة مرافقين الحمدي إلى المكان وقفز المرافقين يحيطون بسيارة الحمدي فرأى العسكري صاحب خبان الموقف واستغرب فظن أن الحمدي مطلوب أمنيا فالتفت غاضبا إلى الحمدي وصاح بلهجته الخبانية الجميلة (يعلم الله أيش قد عملت يا ابن المفتضحه)  وفتح باب السيارة وقفز خارجا وهرب ولكن رأى أن الجميع يصيحون الرئيس الرئيس فقال أين هو الرئيس هذا وهو متصور في نفسه أن آخر من يمكن أن يكون الرئيس هو ذلك السائق الذي اوصله وجلس طول الطريق يغضب عليه ويقل دحاااحو.

الحمدي قال للمرافقين هاتوا لي ذلك الشخص فاحضروه قائلين جاوب الرئيس الحمدي والرجل قال أين هو قالوا صاحب هذه السيارة فالرجل دارت به الدنيا ولم تعد قدماه تتحملانه من هول المفاجأة فقال الحمدي طلعوه جنبي.

ويقول: تخيلوا الموقف طلع العسكري جنب الحمدي وتحرك الحمدي وخلفه المرافقين وربع ساعه والحمدي لا يتكلم والرجل غرقان في هدومة يتصبب عرقا وبيتخيل ماذا سيكون العقاب ولم يجرؤا على فتح فمه بأي كلمه والحمدي صمت ربع ساعه وقال له هاه ذلحين اتقول لي في أي وحده عسكريه انت فقال الرجل يافندم سامحني ارحمني معي أسره والله ما أنا داري أن أنت الرئيس أنا في موقع المنار بين الحيمه وبني مطر فقال الرئيس ساوصلك إلى هناك. وصلوا للموقع فقفز مرافقو الحمدي وسبقوه إلى الموقع فاستقبلهم القائد وكبار الضباط والحمدي أمسك بيد العسكري برفق ومشى معه نحو قيادة الموقع وكان القاده والضباط محتارين ماوصل العسكري هذا لاعند الحمدي والعسكري مسكين بيتخيل أنه سيسلم الآن لمحكمة عسكرية أو لعقاب شديد أو ربما تصفيه وماعاد بايرجع لأهله.

وصلوا المكتب فقال الحمدي أمام الجميع هذا العسكري من أوفى الناس ورجل عسكري وفي ومحنك وكاتم للاسرار العسكرية وها أنا ابلغكم بترقيته رتبه كتكريم له وأمر بصرف مكافأة الفين ريال للعسكري (2000 ريال ايامها كانت تشتري سيارة أو قطعة أرض أو بيت).

انتهت القصة التي حصلت "في الواقع وظل الحمدي رحمه الله يحكيها لأكثر من سنه في كل مقيل ويضحك من كل قلبه حين يتذكر ذلك العسكري الطيب صاحب خبان". وفقاً لما نقله عنه.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر