دعـني مـن الـكلمات أنفصلُ ... 
وبـــــأول الـمـلِـكـاتِ أتَّــصــلُ
 

وأمـــدُّ أضــلاعـي سـفـينتَها ... 
وأنـامـلي الـشـطآنُ والـسّـبل
 

وأصـــوغ قـافـيـةً بــلا شـفـةٍ ... 
الـعـاصفاتُ شـفـاهها شُـعَلُ
 

مــابــيـن طـلـعـتـها مــجــرّدةً ... 
ومــقـاتـلـي قـــــررتُ أقــتـتـل
 

أوَّاهُ لـــو كـشـفـتْ سـريـرتَها ... 
لـمُـنَـعَّمٍ .. بـالـسُّـهد يـكـتحل
 

الـخـيل كــان لـهـا كـصـاعقةٍ ... 
تصفرُّ في أضلاع من خذلوا
 

كـــهْــلانُ وادعـــــةٌ مــعـمَّـمـةٌ ... 
بـالبرقِ .. والأصـقاعُ تـبتهلُ
 

وتــهــامـةٌ مــفـروشـة ذهــبــاً ... 
والــنـاس والــوديـان والـجـبلُ
 

الــغــيــمُ قــافــلــةٌ مــسـلِّـمـةٌ ... 
تـنـمو عـلى هـضباتها الـقُبَلُ
 

كـالـزهر كـالأنداءِ كـالنّغمِ الـ ... 
الـمـعـتوقِ كـالـدنيا لـهـا أمــلُ
 

والرومُ عند حدودهــــــا وقفت ... 
تلوي وقد ألوتْ بهــا الحيلُ
 

فَـــيـَـدٌ منـــاوشـــةٌ كـكـاهـنـةٍ ... 
حـتـى كــأن جـيـوشَها زُحـلُ
 

ويــَـــدٌ مــؤلِّــبـةٌ كــــأن لــهــا ... 
فــي قـلـبِ كــل عـميلةٍ زجَـلُ
 

وهــنـا كــريـحِ صَــبَـا مـبـلَّـلةٍ ... 
فـــوقَ الــوهـادِ كـأنـها ظُـلـل
 

وكــقــاربٍ لـيـلـي بـــلا قــمـرٍ ... 
وكــشـاعـرٍ لــيــلاهُ لا تــصـلُ
 

تـمـشي مـعـذبتي بــلا وطـنٍ ... 
بـيـن الـشـوارعِ قـلـبُها دُوَلُ