الأحد 06 اكتوبر 2024 آخر تحديث: السبت 5 اكتوبر 2024
صحيفة سعودية تتهم فنانة يمنية بالإساءة للسعوديين في احدى اغانيها
الساعة 15:45 (الرأي برس- متابعات)

انتقدت صحيفة "الرياض" السعودية الفنانة اليمنية "أروى" على المحتوى والشكل التي ظهرت فيه بفيديو كليب اغنيتها الاخيرة والتي تحمل عنوان "سعودي أنا" .

وقالت الصحيفة ان الفنانة اليمنية أروى أرادت أن تتغزل بالسعوديين  بهم بغية إعادة وهجها في الأغنية الذي افتقدته في الفترة الأخيرة بعد أن غيرت مسارها إلى مقدمة برامج ومعدة ومنولوجيست في أستوديوهات مصر. أروى عملت كل شيء لكي تظهر فضائياً لكنها نسيت الأهم أنها ولدت مطربة!، فلا هي نجحت مذيعة ولا هي حافظت على مكانتها في الأغنية.

واضافت :"عادت لنا أروى بأغنية أنتجها الشاعر أسير الرياض بعنوان "أنا سعودي" حاولت من خلالها أن تعيد نفسها وتلفت انتباه السعوديين وأن تستعيد الشهرة التي فقدتها بسبب ظهور أصوات نسائية في الخليج العربي سيطرت على المشهد".

واكدت الصحيفة انها لا تشكك في النوايا الطيبة التي تحملها أروى للمملكة عندما قدمت هذه الأغنية، لكن الفيديو كليب الذي ظهرت فيه كان صدمة بحق ولا يعبر بأي حال عن ثقافة البلد المحتفى بها لا شكلاً ولا مضموناً مما تسبب في إحراج السعوديين وإظهارهم بشكل سطحي وساذج. ما الغرض أن تتمايل أروى وتتراقص متلثمة بالغترة السعودية وتارة بالنقاب الملون الذي لا يعبر إطلاقاً عن الفتاة السعودية، بل يشوّه الصورة ويكرس الانطباع النمطي السيء المأخوذ عن الخليج بشكل عام.

وقالت إن أعمالاً مثل هذه تحتاج قبل تنفيذها إلى فهم الثقافة ومعرفة الهوية والبحث عن التفاصيل الواقعية للشعب المراد تصويره. ليت أروى تمهّلت قليلاً وأوكلت أمر التنفيذ إلى شباب سعوديين يعرفون ثقافة البلد ويدركون ما يصح وما لا يصح تصويره. مشكلتها أنها اعتمدت على فكر المخرج روي أبوخليل الذي لا يعرف من المملكة إلا اسمها!، كان بإمكانها وبإمكان من تولى إنتاج العمل أن يرفضوا مبدأ تشويه الإنسان السعودي الذي بات يحتل مكانة عالمية مرموقة.

واشارت الصحيفة ان أروى ومخرجها جاءا بشخصيات أجنبية وألبسوها ملابس مختلفة وأرادوا إقناعنا بأن هؤلاء يمثلون السعوديين في حركتهم ولبسهم ويظهرون حسب مناطقهم في الأغنية!. وللأسف أن النتيجة جاءت مضحكة وسخيفة في الآن نفسه، ولو أن أروى اجتهدت قليلاً لوجدت في أوبريت الجنادرية مثالاً يحتذى به، عندما تبدأ كل لوحة موسيقية عن منطقة ما من المملكة تظهر معها الفرق بنفس اللبس وتمثل موروثهم.

وقالت ان  أروى حاولت أن تعيد مونتاج كليب "سعودي أنا" بعد الانتقادات التي تعرضت لها، وحذفت عدداً من مشاهده على اعتبار أنها تشويه لشخصية الفرد السعودي، لكن ذلك لا يكفي، لأن التشويه طال صلب الكليب ولن تنفع معه التعديلات التي تجري على السطح، بل الأولى أن تلغي العمل نهائياً وتعيد تصويره من جديد مع مخرجين يعرفون طبيعة المجتمع السعودي.

واضافت ان المشكلة التي يعاني منها بعض الفنانين أنهم إذا غابوا عن المشهد يحاولون العودة على حساب الذائقة الفنية ويحرصون على إثارة الجدل تحت أي مبرر لمجرد العودة إلى الأضواء. وجديد أروى قدم لنا أشكالاً غريبة لشخصيات تتراقص بشكل هستيري كأنها زومبي. ويبدو أن أروى حاولت بهذا العمل السيء أن تجاري أغنية "أنا السعودي" للفنان راشد الماجد التي ستبقى في ذاكرة المجتمع السعودي وأن تتلثم بالغترة السعودية كما فعلت سارة الغامدي المعتزلة، لكن النتيجة لم تظهر مثلما تريد.

 

واشارت الصحيفة ان ليس كُل مقلد ناجح وليس كل فيديو كليب فوضوي ناجح وليست هذه الأغاني التي قد تعيد أروى للساحة الغنائية من جديد.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص