الأحد 06 اكتوبر 2024 آخر تحديث: السبت 5 اكتوبر 2024
محافظ تعز يكشف عن حقائق هامة حركت الملفات الراكدة
الساعة 18:10 (الرأي برس- متابعات)

وعد محافظ تعز علي المعمري أبناء المحافظة بالعودة إلى المحافظة كي يعيش معهم اللحظة والموقف ويستنى له أن يعمل المزيد من وسط احتياجات المواطنين ومطالبهم

وقال في كلمة موجهة لأبناء تعز اليوم  بمناسبة الذكرى الأولى لعاصفة الحزم : " إن  تعز اليوم تدفع ثمن وقوفها في وجه المشاريع الطائفية والمشاريع الأنانية ومشاريع التمزيق ومشاريع الإمامة ومشاريع التخلف والهمجية ، فتعز وبما لها من عمق وطني وحضور اجتماعي على كل الخارطة الوطنية وقفت أمام كل المشاريع الصغيرة وتدفع اليوم ثمن وطنيتها دما ودموعا في وجه آلة البطش والحصار والطيش والهمجية " .

وأضاف  المحافظ " لقد غادرت المحافظة التي كنت فيها لعشرة أشهر إلى المملكة العربية السعودية في مهمة تتعلق بالمحافظة وبالرغم من كل شيء فقد استطعنا حتى الان أن نحرك بعض الملفات الراكدة والمهمة .

ولفت المحافظ إلى أن من أولوياته في المرحلة القادمة : الإهتمام بالاشكاليات الكبيرة والمتعلقة بالمقاومة وسبل دعمها وتعزيز صمودها والوضع الأمني في المحافظة وملف الجرحى والمصابين من ابناء المقاومة ومن المدنيين الذين تقتلهم الآلة العسكرية المتوحشة ... مضيفا  " سنعمل  خلال الأيام القادمة  على انتظام كل المقاومة في صفوف الجيش الوطني وقد قدمنا خطة وضعها عسكريون متخصصون لهذا الغرض وناقشناها هنا مع كل الأطراف وهي في طريقها الى التنفيذ إن شاء الله "

وبخصوص الجرحى فقد أكد المحافظ على أن   اربع مستشفيات في  عدن أصبحت تستقبل الجرحى بدون اية مشاكل خصوصا بعد توقيع الاتفاقية مع مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية كما سيتم تشغيل مستشفيات تعز خصوصا مستشفى الروضة والتربة في وقت قريب .. وبالنسبة للحالات الحرجة تحدث المحافظ عن تسفريها للخارج .

* نص الخطاب:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إننا في الذكرى الاولى لانطلاق عاصفة الحزم نتقدم بالشكر والعرفان الجميل للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومليكها الملك سلمان بن عبدالعزيز .

ونحن حين نحتفي بهذه المناسبة فنحن نحتفي بالمناسبة التي رأينا فيها الصف العربي واحدا في مواجهة القوى الانقلابية التي رفضت الاجماع اليمني الذي تمثل بالاجماع على مخرجات الحوار الوطني والاجماع العربي الذي تمثل في اتفاق المبادرة الخليجية والاجماع الدولي الذي تمثل لاحقا بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

نحن نحتفل اليوم تعزيزا لمبادئ الوحدة العربية التي جسدها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتي قادت تحالفا عربيا واسعا لدعم الشرعية في اليمن وترسيخ دعائم الدولة اليمنية التي مثلت الارادة اليمنية .

وبهذه المناسبة فإنني أود الحديث عن جملة من الحقائق قيما يتعلق بالوضع في تعز .

يعلم أبناء تعز جميعا أهمية ومكانة هذه المحافظة على الصعيد الوطني وبما تمثله من حضور جغرافي وسياسي واجتماعي وثقافي جعل منها محورا مهما من محاور المقاومة والنضال ، فالمدينة التي اخترعت ثورة 2011 وقوضت أحلام النظام العائلي وأنهت الطموحات السياسية لأنظمة السلالة وخرجت إلى الميادين في كل الجمهورية لتقود الحراك الشعبي وتوجه الارادة الاجتماعية في مواجهة النظام الفردي التسلطي المتخلف .

إن تعز اليوم تدفع ثمن وقوفها في وجه المشاريع الطائفية والمشاريع الأنانية ومشاريع التمزيق ومشاريع الإمامة ومشاريع التخلف والهمجية ، فتعز وبما لها من عمق وطني وحضور اجتماعي على كل الخارطة الوطنية وقفت أمام كل المشاريع الصغيرة وتدفع اليوم ثمن وطنيتها دما ودموعا في وجه آلة البطش والحصار والطيش والهمجية .

أيها الإخوة الأعزاء

تعلمون جميعا الظروف الاستثنائية التي تسلمت بها محافظة تعز ، ظروف الحصار والحرب وغياب مؤسسات الدولة وانعدام الخدمات وضحالة الامكانيات وإنني عندما قبلت بهذه المهمة الانتحارية كنت أدرك أنني أمام تحديات عظيمة وكبيرة ولولا ثقتي بتعز وأبنائها وثقافتها وجسارة مناضليها وروحهم العالية وحرصهم الكبير على انجاح المحافظة ماكنت لأقبل بمهمة من هذا النوع الجسيم .

إنني ومن اللحظة التي تسلمت بها زمام الأمور في المحافظة أسعى وبكل جهد لتقديم مايمكن تقديمه أمام شحة كبيرة في الموارد والدعم وكنت قد تحدثت من الساعة الأولى بأنني سألتزم بذل الجهد والوسع والطاقة .

لقد غادرت المحافظة التي كنت فيها لعشرة أشهر إلى المملكة العربية السعودية في مهمة تتعلق بالمحافظة وبالرغم من كل شيء فقد استطعنا حتى الان أن نحرك بعض الملفات الراكدة والمهمة .

لقد وضعت في اولويات اهتمامي الاشكاليات الكبيرة والمتعلقة بالمقاومة وسبل دعمها وتعزيز صمودها والوضع الأمني في المحافظة وملف الجرحى والمصابين من ابناء المقاومة ومن المدنيين الذين تقتلهم الآلة العسكرية المتوحشة .

فخلال الشهرين السابقين كنت قد التقيت العديد من القيادات المدنية والعسكرية في الرئاسة والحكومة اليمنية وبعض القيادات في المملكة العربية السعودية والعديد من السفراء والمهتمين .

ولقد تركنا الجميع امام ملفات تعز واستحقاقاتها ووضعنا أمام الجميع كل مايتعلق بتعز وأمنها ومقاومتها وجرحاها ونزيفها .

وهانحن اليوم على مشارف العودة إلى المحافظة بعد أن رأينا اننا يجب ان نكون بين المواطنين نعيش مايعيشونه ونعاني مايعانونه .

بالنسبة لموضوع الجرحى فقد التقينا مرارا بالإخوة في مركز الملك سلمان الذي كان سباقا في دعم هذه القضية ووضعنا لها الكثير من الحلول عبر توقيع اتفاقيات علاج الجرحى مع اربعة مستشفيات في عدن أصبحت تستقبل الجرحى بدون مشاكل وعبر دعم المستشفيات المحلية في تعز والتربة خصوصا مستشفى الروضة الذي سيبدأ العمل خلال الايام القادمة وهناك اتفاق أولي على تسفير بعض الجرحى للخارج وقد قدمنا ملفاتهم جميعا للمركز وفي انتظار الاجراءات النهائية لتسفيرهم للخارج بغرض العلاج .

إنني وبهذه المناسبة أتقدم بشكر خاص للإخوة في مركز الملك سلمان لما أبدوه من تفاهم سريع ودعم عاجل لمدينة تعز ولجرحى تعز ونؤكد لهم بأن المدينة ستظل تحفظ لهم هذا الموقف النبيل في ذاكرة أبنائها وجرحاها .

لقد تحدثنا مع الإخوة في قيادة الدولة والاخوة في قيادة المملكة حول الاشكاليات العسكرية و الأمنية وقدمنا للجميع دراسات مكتملة وخططا جاهزة لترتيب الوضع العسكري والأمني للمدينة واستعادة مؤسسات الدولة ولدينا وعود بالعمل معنا لترتيب هذه الأوضاع .

سنعمل خلال الأيام القادمة على انتظام كل المقاومة في صفوف الجيش الوطني وقد قدمنا خطة وضعها عسكريون متخصصون لهذا الغرض وناقشناها هنا مع كل الأطراف وهي في طريقها الى التنفيذ إن شاء الله .

لقد أعددنا عبر فريق متخصص ملفات كاملة لكل الأوضاع العاجلة في المدينة والمحافظة فقدمنا خططا لدمج المقاومة في الجيش وقدمنا خططا أمنية لترتيب الوضع الأمني وعالجنا تقريبا مشكلة الجرحى وفي انتظار استكمال ترتيبات هذا الملف الهام ، ووضعنا خططا للتعليم والصحة والوضع الطبي في المدينة والوضع البيئي والوضع التعليمي والاعلامي وغيرها وكل هذه الملفات قدمناها لجهات الاختصاص ووضعنا الجميع أمام الحقائق المتعلقة بتعز وبذلنا جهودا كبيرة لوضع الجميع امام مسئولياته التاريخية فيما يتعلق بالوضع في تعز سواء من الناحية العسكرية او من الناحية الأمنية او غيرها .

إنني لست هنا للنزهة ، بل للعمل من أجل المحافظة والتعريف بقضيتها ومظلمتها واشكالياتها والمطالبة بحلها وقد توصلنا لحلول في بعض القضايا ولدينا وعود في حل البعض الآخر ، وإنني مرة أخرى لن أعدكم بشيء سوى أنني سأبذل كل الوسع والطاقة وسأستفرغ كل جهدي لخدمة هذه المحافظة وسأضعكم أنتم دائما أمام الحقائق أيا كان لونها .

سنعمل جميعا من أجل تعز ، وستنتصر تعز وسيندحر الغزاة الهمجيون وستعود تعز مدينة للضياء والنور كما كانت أبدا .

الخلود للشهداء والكبرياء والمجد للجرحى

والمجد لك يا تعز

المجد لرجالك المقاومين الأبطال من ابناء الجيش الوطني وشباب ورجال المقاومة .

المجد لشبابك وبناتك وأطفالك .

والسلام عليكم ورحمة الله .

محافظ محافظة تعز

علي المعمري

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص