الثلاثاء 08 اكتوبر 2024 آخر تحديث: السبت 5 اكتوبر 2024
مساعٍ يمنية لحل ملف المعتقلين تمهيدا لجولة ثانية من المحادثات " تفاصيـــــــل هامة"
الساعة 20:36 (الرأي برس ـ عدن ـ إبراهيم مجاهد)

كشف مصدر يمني حكومي لـ "الشبيبة" أن الوفد المشارك في مباحثات جنيف التي اختتمت أعمالها أمس الأول قد طرح على المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أسماء أربع شخصيات معتقلة لدى جماعة "أنصار الله" الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح كي يتم الإفراج عنها وهم "اللواء الركن محمود الصبيحي وزير الدفاع ومحمد قحطان القيادي في حزب الإصلاح، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس، واللواء الركن فيصل رجب.

وأكد المصدر أن الوفد سلم للأمم المتحدة والصليب الأحمر كشف بأسماء المعتقلين على أن يتم الإفراج عنهم قبيل جولة المباحثات المقبلة المقررة في 14 يناير المقبل.

تمديد هدنة مخروقة

وفي هذا السياق أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي خلال مؤتمر صحفي لوفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات سويسرا أنه بعد ضغوطات كبيرة توصلوا لاتفاق ملزم بالإفراج عن المعتقلين قبل بدء جولة المشاورات الجديدة في 14 يناير.

وقال المخلافي في تصريحات صحفية بعد الانتهاء من جولة مباحثات جنيف2: إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كلفه بإبلاغ الأمم المتحدة بتجديد الهدنة لسبعة أيام أخرى قابلة للتجديد إذا التزم الطرف الآخر بالهدنة. الجدير بالذكر أنه لم يتم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار السابق واستمرت المواجهات حتى اليوم. وأضاف: جئنا إلى هنا لاستعادة الدولة على أساس القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، مشيراً إلى أن المفاوضات أحرزت قدراً بسيطاً من التقدم.

وقال المخلافي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة السويسرية برن: "إن عقد الجولة المقبلة من المباحثات في 14 يناير يبقى مشروطا بإطلاق سراح المعتقلين، مشيرا إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التزمت ببذل كل الجهود وممارسة الضغوط على المتمردين لإطلاق سراح المعتقلين قبل هذا الموعد، وكذلك فك الحصار عن تعز ووقف تجنيد الأطفال".

وأكد على "ضرورة فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة خاصة تعز التي تعيش حصاراً منذ خمسة أشهر، وقد أصبحت الحالة الإنسانية فيها كارثية، مبيناً أن كل من يترك السلاح يمكنه أن يكون شريكا في العملية السياسية في اليمن".

تعز تنتظر المساعدات

وشكر رئيس الوفد اليمني في مباحثات جنيف2، الشعب اليمني الذي رفض الانقلاب وقاوم ولا يزال بالرغم أن هناك من خان الشرف العسكري. وقال: نطمئن شعبنا بأننا سنعمل كل ما نستطيع للعودة بالبلد الى السلام وصناعة مستقبل جديد والاستفتاء على الدستور.

جولة أخرى

وكان وفدي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله والموالين لصالح المشاركين في مفوضات جنيف 2 والتي ترعاها الأمم المتحدة، اتفقا على إجراء جولة جديدة من المشاورات في الرابع عشر من يناير المقبل في إثيوبيا.

وجاء هذا الاتفاق بعد فشل المفاوضات التي انطلقت في الخامس عشر من الشهر الجاري، والتي عول عليها اليمنيون كثيراً في إحلال جهود السلام ووقف الحرب بشكل نهائي التي اندلعت منذ أكثر من عام. إلاّ أن هذه المفاوضات فشلت حتى في تثبيت وقف إطلاق النار ليوم واحد رغم الهدنة المعلنة ووإعلان أطراف النزاع الإلتزم بها.

هذا ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء إحاطته إلى مجلس الأمن حول الوضع في اليمن ومدى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ القرار الأممي رقم 2216 وغيرها من القرارات ذات الصلة وجهوده في إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وإنهاء الحرب في هذا البلد الفقير.

تطورات ميدانية

ميدانياً كشفت مصادر عسكرية بمحافظة عمران لـ "الشبيبة" أن جماعة "أنصار الله" استنفرت عناصرها وأرسلت عدد من التعزيزات باتجاه مناطق "المتون والباطنة والمطمة وبرط العنان" التابعة لمحافظة الجوف وذلك خشية من سقوط هذه المناطق بيد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، خاصة بعد أن تمكنت هذه القوات من تحرير عدد من المناطق بمحافظة الجوف شمالي اليمن.

وذكرت المصادر أن جماعة "أنصار الله" أرسلت هذه التعزيزات من محافظة صعدة ومنطقة "قفلة عذر" بمحافظة عمران، وأخرى من صنعاء باتجاه تلك المناطق بمحافظة الجوف التي تعتبر من أهم المعاقل الجماعة، عوضاً عن كونها تمثل أهم خطوط الإمداد لهم، حيث تصل بين محافظات صنعاء وصعدة وعمران والجوف ومأرب.

وكشفت المصادر أن القوات الموالية للرئيس السابق صالح المتحالفة مع جماعة "أنصار الله" عززت من تواجدها في منطقة "فرضة نهم" العسكرية التابعة لمديرية "نهم" أحد أهم المداخل الرئيسة للعاصمة صنعاء في محاولة لمنع القوات الشرعية من التقدم صوب العاصمة صنعاء خاصة بعد ان تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من السيطرة على جبلي "الصلب" و "قروّد" القريبان والمطلان على موقع "فرضة نهم" الاستراتيجي، مشيرة إلى أن تعزيزات القوات الموالية لصالح قدمت من اللواء الثاني مشاة جبلي.

نقل أسلحة من سفيان

المصادر ذاتها أكدت أن الحوثيين بدءوا بعمليات نقل لكميات كبيرة من الأسلحة التي كدسوها في كل من "وادي خبش" الممتد من سفيان إلى الجوف ومديرية أرحب بصنعاء، وفي وادي "الواغرة" شرقي سفيان ووادي "العبلة" في سفيان أيضاً، وتعتبر سفيان من أكبر المديريات اليمنية من حيث المساحة الجغرافية؛ حيث تمتد هذه المديرية إلى أربع محافظات يمنية متفرقة.

إلى ذلك نفذت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارة جوية خاطئة استهدفت خلالها حياً سكاني وسط مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن في وقت متأخر من مساء الأحد، وذكرت مصادر محلية بالمحافظة، أن الغارة استهدفت حي الشهداء المكتظ بالسكان، التابع لمديرية الحاوي وسط مدينة الحديدة، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى و6 جرحى بينهم أطفال ونساء، وتسببت الغارة أيضاً بتدمير عشرة منازل في هذا الحي الفقير المكتظ بالسكان.

هذه الأخطاء عادة ما ترتكبها قوات التحالف منذ بدأ عمليات عاصفة الحزم في مارس الفائت وتخلف الكثير من الضحايا المدنيين الذين باتوا يشكلون الرقم الأكبر كضحايا لهذه الحرب.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص