الثلاثاء 08 اكتوبر 2024 آخر تحديث: السبت 5 اكتوبر 2024
لا تملك أسرته ثمن علبة معقم لتنظيف جراح قدميه حتى لا تأكل الدود ما تبقى من قدمه المصابة بالغرغرينا
الساعة 16:31 (الراي برس ـ نبيل الشرعبي)

يعاني من مرض السكري ومضاعفاته، وتم إجراء بتر لقدمه اليسرى في المستشفى الجمهوري بصنعاء قبل عاميين نتيجة تقرحات في قدمه، بسبب الغرغرينا ،وبالتالي فهو بحاجة لعناية خاصة لأنه لا يستطيع إعانة نفس، كونه لا يستطيع العمل ولا راتب له.

وليس هذا فحسب بل إنه يعيل اسرة مكونة من عدة أطفال وزوجة، ويعيش وضعاً إنسانياً صعباً للغاية، ولا يد تمتد إليه غير زوجته التي لا تقوى على تقديم شيء غير العناية به، لأنها من أسرة معدمة وليس أي إعدام بل حد يرثى له.

من أهالي محافظة حجة، والتي تفيد التقارير المحلية والاقليمية والدولية على حدٍ سواء، أنها تكاد تكون المحافظة الأكثر فقراً في اليمن، والأقل حضوراً في أجندة الدولة وبرامج مكافحة الفقر، وغيرها من سبل الإعانة.

اسمه الحاج عبد الله يحي مقبل القُدمي، في العقد الخامس من العمر، (50عام )، يعيش مع أسرته في غرفة صغيرة، ينحشر فيها عدة أطفال وهو وزوجته، ولا يجد من يزوره مكاناً بينهم ليجلس بينهم، ويعيش في مديرية شرس بمحافظة حجة، معزولاً من أي عون.

 معانات "الحاج عبدالله  تفوق التصور في زمن غياب الرحمة، وان ما يزيد من معاناته  ظلم وقساوة البشر وسوء معاملة المستشفيات لحالته دون آذان صاغية لحق إنسان مريض مبتل من الله بمرض مزمن.
وحسب حديثه توجه إلى عدت مستشفيات حكومية في محافظة حجة، ولكنها تعاني من نقص الإمكانات ، وخوفاً من تفاقم حالته التي هي في الأساس، لا وصف لحدود وجعها وبؤسها، استعان بما جاد به أحد أقاربه عليه، وبالكاد يكفي حق المواصلات، ليشد رحله إلى العاصمة صنعاء أملا في أن تجرى له عملية لبتر قدمه اليمنى التي أنتقل إليها المرض مؤخرا وصارت تتآكل من مرض الغرغرينا والمعروف عنها تآكل وتعفن لحم الأطراف.

وبدلاً من الأمل الذي كان يؤمل عليه، لوضع حد لمرض الغرغرينا من التمدد إلى بقية جسمه، كانت المفاجأة حيث أغلقت أبواب المستشفيات في وجهه، والسبب أن المستشفيات الحكومية لا تجرى فيها أي عمليات جراحية أو رقود، إلا ضحايا الحرب بحسب تعميم من اللجنة الثورية. 

ورغم مناشدته إدارات المستشفيات في العاصمة صنعاء، معاملته معامله استثنائية ، كونه فقير ولا يستطيع إجراء عملية بتر للقدم في المستشفيات الخاصة، ولا يمتلك المبلغ لذلك، إلا أنه لم يُسمع لنداه.

ليعود مكبلاً بوجع إضافي، إلى قريته البعيدة في مديرية شرس محافظة حجة، يقاسى الألم والحسرة، مرميا في غرفته لا تغطيه سوى قطع الفوط المعقمة مع رداء خفيف وغطاء سببها شدة استفحال المرض، حيث لا يستطيع وضع أية قطعة قماش على الأماكن المصابة خشية من التصاقها باللحم وظهور الروائح الكريهة، وهذا يتطلب الاستعجال في نقله الى مستشفى خاص  لإجراء عملية بتر للقدم وتقديم الرعاية . 

ولم يعد له من معين غير زوجته التي تعمل على نظافة قدمه من الدود ونظافة المكان، وهذا لا يكفي ولا يوجد المال اللازم لشراء المعقمات والمطهرات لذلك، ونحن هنا ومن خلال هذه الأحرف، لم نقدم إلا الجزء اليسير للغاية من معاناته، حرصاً على الجانب الإنساني.

ونكرر أننا إذ نقدم هذه الحالة الإنسانية الطارئة للغاية، لنضعها أمام كل من يمكنه مد يد العون له وتخفيف معاناته، خاصة والبلد يعيش بكامله وضعاً بائساً للغاية، مما يستوجب لفتة كريمة من فاعلي الخير، وكل من يمكنه مد العون له.

للتواصل مباشرة مع صاحب الحالة، ومد يد العون ودون وسيط .. " 701909901" ، والله لا يضيع أجر من كان عوناً للبؤساء والمعوزين.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص