الثلاثاء 08 اكتوبر 2024 آخر تحديث: السبت 5 اكتوبر 2024
«هام وخطير»
محاولات إجرامية لتدمير معالم عدن التأريخية نهائيا بعد أن عبثت بها ميليشيا الحوثي وصالح
الساعة 18:24 (الرأي برس ـ خاص)

    تشهد محافظة عدن نكبة جديدة في ظل الإستهداف المتزايد للمآثر التاريخية والدينية  وتوسع سياسية الترهيب والقتل والتكفير للأقليات وسط صمت مخزي لوسائل الإعلام والساسة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

وتتعرض مدينة عدن لطمس ممنهج لتاريخها وحضارتها ومآثرها، في ظل فرض توجه معين على مساجدها ومدارسها وتاريخها ، فالأقليات في محافظة عدن من البهرة " الإثنا عشرية " واليهود والصوفية والمسيحيين والهنود والصومال الذين شاركوا في حضارة عدن وازدهارها وتاريخها حينما كانت مدينة الحب والسلام وعاشت كل الطوائف والأقليات والمذاهب في تعايش ومحبة وقبول بالأديان والأعراق التي وثقت تاريخ المدينة في أزهى عصورها ، رغم جثوا الاستعمار البريطاني على صدر عروسة البحر الأحمر ،غير أن هناك قوى جديدة دمرت الأضرحة والمقامات والآثار والمعالم التاريخية وحولت المساجد والمقابر والكنائس والأربطة والحوزات والمعابد والأماكن المقدسة والمدارس الدينية الى حضائر خاصة بالجماعات الإرهابية.

يعتبر مسجد الخوجة المعروف بـ "الخوجة"  وقبتيه الجميلتين الواقع بشارع الإمام العيدروس بمديرية كريتر أهم المعالم الاسلامية والحضارية والتاريخية لمدينة عدن ، وسجل تلك المسجد الاثري والتاريخي أسطر المأساة التي عاشتها عدن في ظل حكم الميليشيات الحوثية وعصابات الفيد الصالحية ووصولها إلى أيدي التنظيمات الإرهابية التي أقدمت عناصرها مساء يوم الأحد 28 نوفمبر على هدم المسجد التاريخي ودكه بالجرافات.

    وفي السياق تتعرض معالم عدن الاثرية والتاريخية للطمس وفرض وجه جديد يكتب بالنار والدم والإرهاب ، فقد أقدمت مجموعة مسلحة متشددة الأربعاء 9 سبتمبر على اقتحام زاوية الطريقة الأحمدية وإغلاقها بعد العبث والتخريب والتشويه بمحتوياتها في منطقة الشيخ عثمان ، كما أقدم متشددون  فجر الجمعة 4 سبتمبر على تحطيم ضريح الإمام الحبيب محمد بن علوي الشاطري بمديرية المعلا ، وتعرضت مقبرة "المسيحيين" الواقعة في الأطراف الجنوبية من مديرية المعلا بمدينة عدن للتدمير والتخريب والعبث من قبل متشددين.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص