قالت قناة الجزيرة القطرية، مساء السبت، إن السلطات الألمانية أوقفت مقدم البرامج بها، أحمد منصور (مصري الجنسية) في مطار برلين، بينما كان في طريق عودته للدوحة،  بناءً على مذكرة توقيف مصرية.

وفي اتصال هاتفي مع القناة خلال احتجازه في المطار، قال منصور: "أبلغوني هنا أنني بانتظار قرار من القاضي، لتحديد موعد عرضي على المحكمة".

وأضاف: "أُبلغت بأن القاضي سيحكم عليَّ بالحبس حتى يوم الإثنين على الأقل، إلى أن تتضح الأمور، وأنه سيتلو علي، اليوم، اتهم الجنائية في القضايا المتهم فيها".

وفي هذا الصدد، لفت منصور، إلى أنه متهم في 3 قضايا هي "اغتصاب، وسرقة، واختطاف، قائلاً: "هذه قضايا لفقها لي النظام المصري".

وبين أن هنالك احتمال آخر أن القاضي ربما يقرر أن يفرج عنه من اللحظة الأولى بعد ما يتضح له أن القضايا زائفة، ولا أصل لها، ولكن هذا احتمال ضعيف، علة حد قوله.

وكشف منصور أن هناك قضايا سابقة كانت مرفوعة ضده من النظام المصري، ولكن في 21 أكتوبر/تشرين أول 2014 أسقط الانتربول كل القضايا التي كانت قد صدر فيها أحكام، ومنها قضية بالحكم 15 سنة، وفق حديثه. 

وتابع في هذا الصدد: " لكن المحامي قال لي إن هذه قضايا جديدة، والنائب العام المصري كان قد صرح أن هناك 179 قضية ضد أحمد منصور، فهم لن يتوانوا في اختلاق قضايا يوماً بعد يوم في محاولة لتعطيل تحركاتي".

وأعرب مذيع الجزيرة عن أسفه أن "يستخدم النظام المصري دولاً مثل ألمانيا لتكون عصاً بالنسبة لتحقيق أهدافه، وتطبيق الأحكام ضد المعارضين له".

وتساءل "كيف تسمح ألمانيا أو أية دولة غربية للنظام المصري أن يسخدمها أداة للقمع ووقف الصحفيين؟ وأين السياسيين في هذه الدول التي يتحدثون عن الديموقراطية وحقوق الإنسان؟".

ودخل منصور ألمانيا قبل 5 أيام لبث حلقته الأخيرة من برنامج "بلا حدود" والتي خصصها للحديث عن زيار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى برلين، مطلع الشهر الجاري، وما صاحبها من جدل ومعارضة لها.

وتتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة، بمساندة جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، والتي أعلنتها الحكومة المصرية في ديسمبر/ كانون الأول 2013 "جماعة إرهابية".