رغم الألم.. ومرارة الغربة.. ووجع النزوح ..التي لا تكاد تفارق وجوههم .. الا ان اليوم يعد يومآ استثنائيآ  ، وهم يشاهدون ويسمعون فلذات أكبادهم ، يتغنون بالوطن ، وتحمل اسرهم  لويلات الاقتتال، وعناء ومشقة الهروب  نحو مدينة السلم والأمان  "إب" الخضرة والسياحة  ، التي  فتحت ذرائعها للجميع منذو الوهلة الاولى ، مرحبة  بما يقرب من (٣٠٠٠٠٠) نازح ، وفدوا اليها "حتى الآن"  من مختلف مناطق اليمن ،  ولم يقتصر الامر عند ذلك ، بل تحول  أبناء إب على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم الى مضيفين ومستقبلين لاخوانهم ،  كلآ حسب استطاعته . 

وزاد هذا الزخم الشعبي القآ ،  توجهات السلطة المحلية  ، واسهامات منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية  ، التي سهلت عملية الايواء ، بإفتتاح ثمانية مخيمات أيوائية  ، اضافة الى حجز عدد من  الفنادق الخاصة لاستقبال النازحين  ، وتزويد النازحين الساكنيين  بالعمارات المكشوفة بالفرش والمتطلبات الاساسية  ، مع اعتماد  منازل الاقارب وفاعلين الخير  ..

الاشبال والزهرات في حفل تدشين انشطة المخيمات الايوائية للنازحين الذي اقيم  على ساحة المخيم رقم (١) بمدرسة الشهيد الصباحي ، باشراف مباشر من مدير  المخيمات باسلامة عبدالكريم  ، لم تقتصر رسالتهم بشرح معانات اسرهم فحسب ، بل تعدى ذلك في نقل معانات الوطن باكمله ،  ليجهش عندها الجميع   بالبكاء ، وهم يتابعون تألقهون في رسم صورة غير بعيده عما يدور بالواقع المعاش .

وكان وكيل المحافظة رئس لجنة الاغاثة  بالمحافظة عقيل فاضل قد اشاد  بالجهود المبذولة من قبل ادارة والمتطوعين القائمين على المخيمات ، رغم الامكانيات الشحية التي تفرض نفسها   .

 مؤكدآ ان إب تحولت الى مدينة سلام وملاذ آمن للنازحين ، الذين ينزحون اليها من مختلف المناطق المتضررة من العدوان ، حيث وصل عدد النازحين حوالي (٣٠٠٠٠٠) نازح ،  والعدد مرشح للزيادة خلال الايام القادمة.

 ودعى فاضل رجال الاعمال وكل الخيرين والمغتربين  الى  دعم مخيمات النازحين خاصة خلال شهر رمضان الفضيل.

كما جدد دعوته للمنظمات الانسانية والاغاثية العالمية ، الى سرعة أيصال المساعدات الغذائية للنازحين والاسر المتضررة  والاشد فقرآ  .

هذا وقد حظي حفل التدشين بتغطيةاعلامية كبيرة بمشاركة  عدد من القنوات الاخبارية العالمية والقنوات المحلية وعدد من مراسلين الصحف والمواقع الاخبارية .